أبي المنى رعى ومتري ندوة ثقافية في حاصبيا: الشراكة الروحية الوطنية مظلة الإصلاح والإنقاذ

أكد شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى انه «مهما برزت العوائق من داخل الوطن أو من خارجه، فالروابط الروحية والوطنية بين أبنائه متينة وعصية على الانحلال»، مشددا على «البناء الوطني والإنساني والتمسك بالهوية الروحية الخاصة التي لا تتعارض مع الانفتاح والحوار والعيش الواحد ومع المصالح العليا للوطن، الذي لا يبنى بالتعصب والتكفير والتطرف». تحدث ابي المنى في خلال كلمة أثناء رعايته ونائب رئيس مجلس الوزراء الدكتور طارق متري ندوة ثقافية وطنية في دار حاصبيا، وجولة قام بها على حاصبيا ومنطقتها التقى خلالها مشايخ واعيانا من الطائفة، وافتتح «مركز الثقافة التوحيدية في منطقة حاصبيا» في مقام نبي الله شعيب في خلوات الكفير، ورافقه في الجولة وفد من المشايخ يتقدمه رؤساء لجان واعضاء من المجلس المذهبي، ومديريتي المجلس ومشيخة العقل والمستشارين. ورأى أبي المنى ان «الشراكة الروحية الوطنية، مظلة الإصلاح والإنقاذ»، هذا العنوان الأشمل والأساس الأمتن لبناء الدولة واستعادة الأمل، والشعار الأرقى الذي يجسد معنى وجود لبنان، كوطن التنوع والشراكة؛ وطن التنوع في الوحدة، والشراكة في العمل، وطن المؤمنين بالله وبالعيش الواحد المشترك، حيث الجميع أخوة في الحق والوطنية والتعلق بالوطن  (…)». وتحدث في الندوة ، الدكتور طارق متري،  ناقلا «تحيات ومودة رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء واشتياقهما لزيارة هذه المنطقة العزيزة، وسعيهما لجهة الحفاظ على وحدتنا الوطنية واستقلال بلادنا وتحررها». وقال: «(…) الشراكة تحتاج لتجديد مستمر، حيث الانقسامات ليست سياسية فحسب والكثير منه مصنوع بفعل ارادة سياسية تصنع الانقسام وبقدر كبير من الاثارة والهندسة، والطائفية الاجتماعية التي تسمح للطائفية السياسية بان تحدث الانقسامات، تبدأ من نظرتنا الى التاريخ، فلكل من جماعاتنا اهتمام بمعزل عن الاخرين وترى نفسها بصورة جماعة مضطهدة او متفوقة، كل يبحث عن تاريخه المنفصل ويظهر أبهة، والبعض يبالغ في الحديث عن خرافة الاصل (…)». وختم متري: «المصالحة في لبنان لا تحتاج لجلسات كهذه، اللبنانيون قادرون على التصالح وليسوا بحاجة لوسطاء محليين او اجانب، لكن هم يحتاجون، مصالحة مع التواضع والعقلانية والتسامح، ولان يعتبروا بان التنوع ليس مصدرا للفرقة وانما للالتقاء». الندوة أقيمت بالتعاون مع «مؤسسة الخليل الاجتماعية»، بعنوان: «الشراكة الروحية الوطنية، مظلة الاصلاح والانقاذ»، بدعوة من اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، وتضمنت مداخلات لكل من راعي ابرشية صور وصيدا وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران الياس الكفوري، مفتي حاصبيا ومرجعيون حسن دلة، رئيس مجلس امناء مؤسسات المرجع السيد محمد حسين فضل الله السيد علي فضل الله ممثلا الشيخ فؤاد خريس اضافة الى كلمتي ترحيب للوزير والنائب السابق انور الخليل ورئيس اتحاد بلديات الحاصباني لبيب الحمرا، وحضرها ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب قاسم هاشم، والخوري بيار الراعي ممثل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي والنائب الياس جرادي، وممثلو نواب وقادة عسكريين وحزبيون وروحيون وغاعليات.