بقلم عماد الدين أديب
ما هي أزمة حزب الله اللبناني هذه الأيام التي تكاد تجعل من لبنان كله مأزوماً ومحاصراً بشكل خطر وصعب للغاية؟
أفضل إجابة عن هذا السؤال قدمها السياسي اللبناني والإعلامي ووزير داخلية لبنان الأسبق نهاد المشنوق في حوار مع الزميل وليد عبود.
هذا الحوار الذي وصف من الكثيرين بأنه «دقيق وتأسيسي» هو أكثر الحوارات السياسية التي تموج بها الساحة اللبنانية ليل نهار، «دقة وصراحة وعلمية» دون انحيازات سياسية مسبقة معادية للحقائق.
أولاً: إن أزمة حزب الله اللبناني – الآن – هي أزمة «طائفة مأزومة».
ثانياً: إن أزمة الطائفة المأزومة حالياً تحولت إلى أن تصبح أزمة لبنان كله المحاصر بسبب الوضع العسكري للحزب.
ثالثاً: إنه ليس مطلوباً من الحزب أن يلغي نفسه، ولكن مطلوب منه أن يكون واقعياً، ويستجيب للمتغيرات الجديدة إقليمياً ودولياً.
رابعاً: إن فائض القوة الذي كان يتمتع به حزب الله سابقاً قد انتهى.
خامساً: إن مساحة الزعامة الكاريزمية الشعبية التي كان يتمتع بها حسن نصر الله قد انتهت عقب اغتياله.
سادساً: إن الجيش اللبناني لن يقوم مرغماً بعمل عدائي ضد الحزب.
سابعاً: إن رئيس البرلمان نفسه لبناني يحاول الحفاظ على النهج الوطني للشيعة السياسية.
ثامناً: إن الرؤساء الثلاثة (رئيس الجمهورية، رئيس الحكومة، رئيس البرلمان) ملتزمون بقوة بتطبيق اتفاق إيقاف النار وحصرية السلاح، ولكن كل بطريقته.
تاسعاً: إن لبنان سوف يمضي في اتفاق أمنى مع إسرائيل بالسرعة السورية، وسيمضي في اتفاق علاقات طبيعية بالسرعة السعودية.
إنها مطالعة مهمة في حوار بالغ الأهمية أنصح بمشاهدته.
عماد الدين أديب