أسئلة العدوان على قطر

بقلم عماد الدين أديب

الاعتداء الغاشم على الشقيقة قطر، بهدف قتل وتصفية البقية الباقية من المكتب السياسي لحركة حماس، الموجود في الدوحة، يطرح عدداً من الأسئلة الجوهرية الكاشفة لحال الموقف، وإدارة أطراف الصراع الحالي في المنطقة.

أولاً: هل العملية كانت للتخلص من المكتب السياسي لحماس، أم التخلص من التزام المفاوضات الهادفة للحل؟

ثانياً: هل الهدف من تصفية قادة حماس هو «بتر الذراع السياسية» للحركة، والاستفراد بما بقي من كتائب القسام، وزعيمه الوحيد الباقي حياً، وهو عز الدين الحداد؟

ثالثاً: هل كانت الولايات المتحدة على علم مسبق بالعملية، وأعطت الضوء الأخضر لها، ومعلوم مسبقاً بأنها سوف تتم على أرض قطر «الحليفة الصديقة المتعاونة دائماً»، على حد وصف مسؤولي البيت الأبيض؟

رابعاً: هل قامت إسرائيل عمداً بتقديم إخطار متأخر لإدارة ترامب، بحيث لا يسمح زمنياً وعملياً بإنذار قطر؟

خامساً: هل ستؤدي نتائج هذه العملية الفاشلة إلى:

1 – مراجعة قطر لدور الوساطة؟

2 – مراجعة قطر للعلاقة مع إسرائيل وأجهزتها؟

3 – مراجعة قطر لعلاقتها بإدارة ترامب؟

سادساً: ماذا سيقول ترامب في بيانه، الذي قال إنه سيحدد فيه موقفه مما حدث برمته؟

سابعاً: كيف ستؤثر هذه العملية في علاقة ترامب بنتانياهو؟

ثامناً: كيف ستكون حالة الثقة للدول ذات علاقات سلام مع إسرائيل بعد هذا الاعتداء؟

تاسعاً: هل يمكن الثقة بأن واشنطن قادرة على حماية حلفائها في المنطقة من حماقة حكومة نتانياهو؟

عاشراً: هل سوف تستخدم واشنطن حق النقض (الفيتو) في جلسة مجلس الأمن الطارئة لبحث هذا الموضوع، بناء على دعوة الرئيس الجزائري؟

أسئلة مفصلية، حينما تتضح إجابات واضحة لها، تبدأ المنطقة في صياغة شكلها وتحالفاتها وانقساماتها بشكل جديد تماماً.

عماد الدين أديب