على مدار 22 شهرا من حرب الإبادة الجماعية، لم تتوان إسرائيل عن استهداف الأكاديميين والنخب الثقافية في قطاع غزة إلى جانب تدمير البنى التحتية والمنشآت الحيوية، في سياسة قالت الأمم المتحدة إنها ترقى لـ”جرائم حرب”.
وقال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة إن إسرائيل تهدف من وراء قتل العلماء والأكاديميين والباحثين في غزة إلى “ضرب البنية الفكرية والمعرفية للمجتمع الفلسطيني وإفراغه من نخبه القادرة على قيادة مسارات التعليم والبحث والإبداع”.
وأوضح في حديث مع ”الأناضول” أن هذا الاستهداف يمثل “سياسة ممنهجة لإحداث فراغ علمي وثقافي طويل الأمد، وإضعاف القدرات المؤسسية والوطنية، وحرمان الأجيال من تراكم الخبرة والمعرفة”.
وفي هذا الإطار، حذر الثوابتة من مساعٍ إسرائيلية تهدف لـ”تفكيك الهوية الوطنية، وتهميش الأصوات النقدية المستقلة، فضلا عن خلق بيئة رعب تؤدي إلى هجرة العقول قسراً، بما يعمّق تبعية المجتمع ويمنع أي مشروع نهضوي أو عملية إعادة بناء مستقبلية”.
وطالب بإيجاد حراك دولي عاجل لحماية “رأس المال البشري والمعرفي الفلسطيني”.
وأفاد الثوابتة بأن إسرائيل قتلت على مدار 22 شهرا من الإبادة الجماعية نحو 193 عالما وأستاذا وباحثا، فيما أشارت آخر إحصائيات المكتب الحكومي بغزة إلى قتل إسرائيل لنحو 800 معلم وموظف تربوي في سلك التعليم.