إجتماع باريس يمهّد لمؤتمر دعم الجيش واجتماع معزّز سياسياً لـ «الميكانيزم» غداً

«الشرق» – تيريز القسيس صعب

تتحضر العاصمة الفرنسية اليوم لاستضافة الاجتماع الديبلوماسي المخصص للبنان، تمهيدا لعقد مؤتمر الدعم للجيش اللبناني، والمرجح في كانون الثاني من العام المقبل.

هذا الاجتماع الذي تشارك فيه كل من المملكة العربية السعودية، الولايات المتحدة الاميركية، فرنسا ولبنان سيضع آلية عمل لعقد مؤتمر دعم الجيش، وذلك في حال سمحت الظروف الدولية والاقليمية لانجاحه.

فباريس تعلق اهمية كبرى على انجاح هذا اللقاء نظرا لما يشكل مؤتمر الجيش المقبل حافزا اساسيا ورئيسيا في دعم استقرار لبنان، ويساهم ايضا في ابعاد شن حرب اسرائيلية والتي ما تزال تهدد كيانه ووجوده.

فعلى الرغم من ان الاتصالات الدولية الاميركية والفرنسية نجحت حتى الساعة في لجم اسرائيل من شن حرب إسرائيلية جديدة على لبنان، الا ان هذا الأمر لا يعني اطلاقا استبعاد اي حرب محتملة خصوصا وان اسرائيل ما زالت تضمر ضرب حزب الله، واستهداف مناطق جنوبية وصولا الى العاصمة بيروت، وهذا الامر بطبيعة الحال يشغل بال كل الجهات الدولية والعربية الداعمة لاستقرار لبنان ويشكل قلقا واسعا عبر عنه اكثر من مسؤول اجنبي او عربي اثناء زيارته بيروت.

وبحسب مطلعين ديبلوماسيين فان قصر الاليزية او الدوائر الديبلوماسية الفرنسية، تعمل على انجاح هذا الاجتماع، على ان يكون منطلقا اساسيا يبنى عليه لعقد مؤتمر دعم الجيش في اقرب وقت.

فالجهات الدولية، تعتبر ان انتشار الجيش على كامل التراب وتطبيق الاتفاقات الدولية، واتخاذ الإجراءات المطلوبة امنيا من شانه ان يساعد لبنان على المضي قدما في مسالة التفاوض مع اسرائيل، كما سيكون دافعا اساسيا لعودة الثقة العربية والدولية لاعادة إعمار الجنوب والبدء بورشة الاعمار.

فاجتماع باريس الذي سيحضره الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، والسفيرة مورغن وأورتاغوس، والسفير ميشال عيسى، والموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان، وقائد الجيش العماد رودلف هيكل، سيُخصَص للاستفسار والاستماع من قائد الجيش العماد عن الخطة التي نفذتها القيادة في جنوب الليطاني، وسيشرح مفصلا كل الحاجات اللوجستية لاتمام مهمته في الجنوب.

وبحسب المتابعين فان مسالة تسليح الجيش اولوية حتمية وضرورية ولا يمكن التلكؤ بها او تأجيلها .

فالمجتمع الدولي يرى ان من واجباته ومن أولويات عمله في العام المقبل مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون الأمني بين الولايات المتحدة والحكومة اللبنانية والجيش.

واملت المراجع الدولية في ان يفضي اجتماع باريس اليوم إلى تفاهمات بين ممثلي الدول المشاركة فيه، وان باريس تضغط بشكل قوي  لإنجاح الاستعدادات لمؤتمر دعم الجيش، كما للدفع نحو تفعيل آلية فعالة لحصر السلاح في منطقة جنوب الليطاني.

وعلى خط مواز، رأت ان اجتماع الميكانيزم غدا الجمعة والذي ستحضره اورتاغوس وربما لودريان،

قد يكرس آلية التدقيق بحصر السلاح جنوب الليطاني على ابواب التقرير الجديد الذي يقدمه العماد هيكل غدا خلال جلسة مجلس الوزراء.

Tk6saab@hotmail.com