أعلنت «هيئة البث» الإسرائيلية الخميس أن الجيش الإسرائيلي سيطر على أكثر من 40 سفينة من أسطول الصمود العالمي المتجه إلى قطاع غزة، واعتقل مئات المشاركين، بعد ليلة من الاعتداءات على السفن المشاركة بالأسطول. وأفادت «هيئة البث» الإسرائيلية بأن مئات المشاركين ينقلون إلى ميناء أسدود “للترحيل الطوعي” أو لإجراءات قضائية لترحيل قسري.
وكشفت أن قوات الجيش والبحرية تقوم بمسح بحري للتأكد من عدم نجاح أي سفينة في الاقتراب من قطاع غزة.
أتى ذلك بعد أن أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها سترحّل جميع الناشطين الذين كانوا على متن سفن أسطول الصمود العالمي إلى أوروبا.
من جانبه، أعلن أسطول الصمود المغاربي لكسر الحصار عن غزة أنه دخل المياه الإقليمية لقطاع غزة، مقتربا من هدفه الذي هو كسر الحصار المفروض على القطاع، رغم اعتراض إسرائيلي ومحاولات لإيقافه في عرض البحر.
لكن «هيئة البث» الإسرائيلية نقلت عن مصادر بالجيش تأكيدها عدم تمكن أي سفن من أسطول الصمود من دخول المياه الإقليمية قبالة غزة.
وصباح الخميس، أعلن أسطول الصمود العالمي مواصلة رحلته إلى قطاع غزة رغم اعتراض سلاح البحرية الإسرائيلي عددا من مراكبه مساء الأربعاء.
واستنكر منظمو الأسطول الهجوم غير القانوني على عمال إغاثة عزل، ودعوا الحكومات وقادة العالم والمؤسسات الدولية إلى المطالبة بالحفاظ على سلامة جميع الموجودين على متن المراكب وإطلاق سراحهم.
كما نشر أسطول الصمود العالمي أسماء سفنه التي تعرضت لهجوم إسرائيلي في المياه الدولية أثناء توجهها إلى قطاع غزة لكسر الحصار عنه.
كذلك وثقت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة عدوان الجيش الإسرائيلي على سفن من أسطول الصمود العالمي في المياه الدولية، واحتجاز نشطاء مدنيين.
وتعليقا على اعتقال الجيش الإسرائيلي مواطنيهم المشاركين بأسطول الصمود لكسر الحصار عن قطاع غزة، نددت دول باعتداء إسرائيل على سفن الأسطول.
واستدعت إسبانيا القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية بعد اعتراض أسطول المساعدات المتوجه إلى غزة.
كما أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية مراقبة وضع أسطول الصمود، مؤكدة الاستعداد لتوفير الحماية الديبلوماسية والقنصلية لمواطنيها.
بدورها، أعربت وزارة الخارجية البريطانية عن القلق إزاء اعتراض إسرائيل لأسطول الصمود، مشيرة إلى استمرار التواصل مع عائلات بريطانيين مشاركين.
وأدانت تركيا الهجوم الإسرائيلي على سفن أسطول الصمود، وفتحت تحقيقا باعتقال إسرائيل نحو 25 شخصا من مواطنيها كانوا على متن سفن الأسطول. وأعربت البرازيل عن إدانتها اعتراض إسرائيل أسطول المساعدات نحو غزة واعتقال 15 برازيليا من المشاركين.
كذلك طردت كولومبيا البعثة الإسرائيلية على أراضيها احتجاجا على الاعتداء على سفن أسطول الصمود واعتقال اثنين من مواطنيها كانوا ضمن المشاركين.
كذلك، ادان شهياز شريف رئيس وزراء باكستان الهجوم على السفن، واعتبره عملاً خسيساً.
ودعت منظمات دولية، بينها العفو الدولية، إلى توفير الحماية لأسطول الصمود، في حين أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه أمر لا يمكن قبوله.