إسرائيل تنفذ توغلين بالقنيطرة وغارات على «بيت جن»

لا انسحاب من مواقعنا في سوريا

نفذت إسرائيل، الأربعاء، توغلين جديدين في محافظة القنيطرة السورية (جنوب غرب)، في تجاهل لمساعي التهدئة الأميركية التي يعمل عليها الرئيس دونالد ترامب، وفق إعلام سوري رسمي. وأرفقتها بغارات على محيط بيت جن في ريف دمشق الغربي مستهدفة منطقتي طريق باط الورد.

والاثنين الماضي، طالب ترامب، في تدوينة عبر منصته “تروث سوشال”، إسرائيل بالمحافظة على “حوار قوي وحقيقي” مع دمشق، وضمان عدم حدوث “أي شيء من شأنه أن يتعارض مع تطور سوريا إلى دولة مزدهرة”.

وجاء تحرك ترامب عقب المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في بلدة بيت جن بريف دمشق جنوبي سوريا، الجمعة، والتي أسفرت عن مقتل 13 شخصا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة نحو 25 آخرين.

وأفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن “دورية للاحتلال الإسرائيلي توغلت، الأربعاء، من نقطة العدنانية باتجاه قرى ريف القنيطرة الجنوبي”.

وأضافت أن الدورية “تمركزت في قرية أم عظام، عند مفترق الطرق المؤدي إلى قريتي المشيرفة والسعايدة وإلى قرية رويحينة وأقامت حاجزا مؤقتا في الموقع”. ولفتت الوكالة، إلى أن ذلك “تزامن ذلك مع توغل 3 آليات للاحتلال باتجاه قرية رويحينة جنوبي القنيطرة”.

لا انسحاب

في غضون ذلك، قال مسؤول إسرائيلي الأربعاء، إن تل أبيب لا تعتزم الانسحاب في المستقبل القريب من المناطق التي سيطرت عليها عقب سقوط نظام بشار الأسد العام الماضي. ونقلت صحيفة «إسرائيل هيوم» عن مسؤول إسرائيلي لم تكشف هويته قوله إن “المطلب السوري بانسحاب الجيش الإسرائيلي من المواقع التي أقامها على الحدود السورية وفي منطقة جبل الشيخ لن يتحقق قريبا، بسبب عجز النظام عن الوفاء بتعهداته المتعلقة بمنع النشاطات الإرهابية المنطلِقة من سوريا باتجاه إسرائيل”، على حد وصفه.وأوضحت الصحيفة أن “الوضع العاجل بسوريا سيكون في صدارة جدول أعمال الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نهاية الشهر الجاري”.

ولم يتحدد رسميا موعد اللقاء، لكن قناة إسرائيل 24 ذكرت أن “لقاء نتنياهو وترامب سيُعقد في منتجع مار إيه لاغو بولاية فلوريدا، وتحدد موعده في 26 كانون الأول”.

وأوضحت إسرائيل هيوم أنه من المتوقع “أن يُسرّع الأميركيون الاتصالات بين الطرفين للتوصل إلى تفاهمات جوهرية على الأقل”. وأشارت أن التفاهمات تشمل “فرض قيود على نشاط الجيش الإسرائيلي في المناطق التي تنشط فيها قوات الشرع، والتعاون ضد المنظمات الإرهابية، وضمان سلامة الدروز في محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية، من بين قضايا أخرى”.

وتابعت الصحيفة: “تهدف الولايات المتحدة إلى أن تُسهم هذه التفاهمات في دفع عملية خفض التصعيد، بهدف توقيع اتفاقية طويلة الأمد بين البلدين في نهاية المطاف”.