على الرغم من أعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه سيعاود تطبيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعدما شن عشرات الغارات أودت بحياة 33 فلسطينيا. فإن مصدرا طبيا في المستشفى المعمداني، افاد باستشهاد 3 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء عودتهم لتفقد منازلهم في منطقة الشعف بحي التفاح شرقي مدينة غزة، في خرق إسرائيلي واضح لاتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب بالقطاع، في وقت فتح الاحتلال معبري كرم أبو سالم وكيسوفيم.
من جهته، أكد الدفاع المدني في قطاع غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهكت وقف إطلاق النار بقصفها مناطق في وسط القطاع وخان يونس ورفح.
وفي هذا السياق أعلن مستشفى العودة، أنه استقبل خلال الـ24 ساعة الماضية 24 شهيدا و74 مصابا، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مخيمات وسط قطاع غزة، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار.
مباحثات وتبريرات
وكانت مصادر فلسطينية أكدت للجزيرة، أن اتصالات الوسطاء نجحت أمس الاول في إعادة الأوضاع بغزة إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وأضافت أن هناك مباحثات جارية لوضع آلية ملزمة لمعالجة أي خروق مقبلة في قطاع غزة.
من جهته، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن قواتنا منتشرة وفق اتفاق وقف إطلاق النار، وستواصل التعامل مع أي تهديد مباشر.
وزعمت أنها رصدت مجموعتي مسلحين تجاوزتا الخط الأصفر واقتربتا من قواتها في الشجاعية وأطلقنا النار عليهما.
وفي سياق متصل بالأوضاع الإنسانية قالت بلدية خان يونس، إنها تعاني من تدمير شبكات المياه والصرف الصحي. وقالت إن 300 كيلومتر من أصل 400 كيلومتر من شبكة المياه في خان يونس دُمرت بالكامل.
وذكرت أن 220 كيلومترا من أصل 300 كيلومتر من شبكة الصرف الصحي في خان يونس دُمرت بالكامل.
وأشارت البلدية إلى أن آليات إزالة الركام لديها مهترئة، ولم تدخل أي آلية منذ 2007 بعد فرض الاحتلال حصارا قاسيا على القطاع.
حاجات ومطالبات
من جهته، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، أن هناك حاجة ماسة لمزيد من الجرافات والآليات الثقيلة للبحث عن الضحايا بين الركام .
أما وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، فقد طالب كلا من حركة حماس وإسرائيل الالتزام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.