أطلق الكاتب والصحافي نقولا ناصيف كتابه «جان عبيد ستة عقود في الوطن» الصادر عن دار «النهار للنشر»، في احتفال أقيم الرابعة امس، في «واجهة بيروت البحرية»، برعاية اللبنانية الأولى نعمت عون وحضورها ممثلة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون.
كما حضرت رندة بري ممثلة رئيس مجلس النواب نبيه بري، نائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري ممثلا رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، الرؤساء: أمين الجميل وعقيلته جويس، ميشال سليمان وعقيلته وفاء، فؤاد السنيورة وعقيلته هدى، وتمام سلام، نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، ووزراء: الخارجية والمغتربين يوسف رجي، الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى، الثقافة غسان سلامة، والسياحة لورا لحود.
وحضر النواب: مروان حمادة، زياد حواط، ايلي خوري، هاغوب بقرادونيان، أشرف ريفي، وائل أبو فاعور، آلان عون، سيمون أبي رميا، ملحم خلف، نعمة افرام، ووليام طوق، رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد، الوزراء والنواب السابقون: بهية الحريري، ليلى الصلح حماده، رشيد درباس، دميانوس قطار، كرم كرم، عباس الحلبي، زياد المكاري، روني عريجي، سمير الجسر، جوزف الهاشم، ناجي البستاني، خليل الهراوي، اسطفان دويهي، رياض رحال، نزيه نجم، وبشارة مرهج، نقيب المحررين جوزف القصيفي، منى الهراوي، رباب الصدر شرف الدين، نادر الحريري، زوجة المكرم وعائلته وشخصيات سياسية واجتماعية وإعلامية.
اللبنانية الأولى
وتحدثت اللبنانية الأولى فقالت: «يصعب الحديث عن الوزير والنائب جان عبيد بعد أن شهد له أصدقاؤه، وأي أصدقاء، سياسيون وزعماء وأدباء ومثقفون خاضوا معه غمار العمر، بل كتبوا صفحات من تاريخ لبنان، فيصبح أي نقش من بعدهم في مجسم ذكراه، لا يجرؤ عليه إلا من رأى بجان عبيد الانسان قبل السياسي، والمؤمن قبل المفكر، والمواطن قبل الخصم أو الحليف، والمتمسك بقيمه التي هي ميزة كل لبناني، وما أجمل وأصعب أن تكون لبنانيا، كما كان جان عبيد».
الرئيس بري
والقى الرئيس بري عبر تقنية الفيديو كلمة llh قال فيها: «جان عبيد الصديق الصدوق فخامة الراحل الحاضر، يا وجه الوطن الذي نحب حريّ بنا أن نستدعيك ويستعيدك كل محب للبنان قدوة لرجال الدولة قامة فكرية ووطنية في الزمن الصعب. رجل يحمل الكلمة المسؤولية، والسياسة أخـلاقا، والوطـن رسالة لا تنكسر وجسـرا بين المختلفين حين تتقطع سـبل اللقاء، وإيمانا لا يتزعزع بالحوار لا بالتصادم، وبالوحدة لا بالتفرقة، وصـوتا صارخا في برية الوطن، لبنان لا يبنى إلا بالعـقـول النيرة والقلوب الكبيرة».
الرئيس الجميّل
وتحدث الرئيس الجميل في كلمته عن «علاقة الصداقة التي جمعته بجان عبيد»، وقال: «جمعتني به صداقة امتدت إلى نصف قرن. بدأنا جيرانا، ورافقنا لبنان المضطرب الذي عرفناه – وكلانا من مدرسة وفي موقعين مختلفين وأحيانا متباينين ـ أنموذجا يستحق الحياة، وتليق به التجربة وثقافة الحوار. كان لبنان بالنسبة إلينا أمثولة تعاش، ولا تختبر أو تمتحن. رحلة تلاق تعددي في أدق يومياته في السلم الذي عبرنا فيه، وتمسكا بالبقاء والصمود والحق في الاختلاف في الحرب التي لم تباعد بيننا».
وليد جنبلاط
أما الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، فتحدث عبر تقنية الفيديو، واستذكر السياسي والصحافي الراحل جان عبيد، لافتا الى أنه «يعد جزءا من تراث كمال جنبلاط، ومن التراث الوطني والعربي للبنان، من تلك الشخصيات الاستثنائية المثقفة والوطنية والتي لم تجرها العصبيات الضيقة المقيتة التي دمرت لبنان في مكان ما».
وذكر بأن عبيد كان «محاورا كبيرا مع كل الجهات، كما كان يعي الأخطار عن هذا البلد الصغير، وحاول تقديم النصح والعمل ببعض المجالات لتخفيف آثار الحرب لكن الصراعات على لبنان كانت أكبر».
وزير الثقافة
بدوره، قال وزير الثقافة: «ثلاث كلمات تلخص جان عبيد. الكلمة الاولى هي الحوار كان رجل حوار، وكان كارها للعنف، وكاد ان يسقط ضحية العنف، وكان في الاجمال ينبذ العنف. وأن تكون رجل حوار يعني ان تكون مستعدا للحجة، وكانت حجته في الاجمال قوية وكان يرد على الحجة بالحجة وان خانته الحجة لجأ الى اية من القرآن الكريم او الى بيت شعر من المتنبي او لامارتين لكي يستمر في محاججته. كان يدرك تماما بأن الحوار ليس بديلا عن القتال وان الحوار هو شكل من أشكال القتال، فالقتال قتال مع الاخر، اما الحوار فهو قتال مع الذات».
بهية الحريري
وقالت رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية النائبة السابقة بهية الحريري: «الصديق والزميل والوزير الأستاذ جان عبيد كان شديد الحرص على الإيضاح وحسن التعبير وعلى الإصغاء للصغار والكبار بدقة متناهية واحترام وبدون استثناء، وكان شديد الحرص على التعريف بمسيرته الوطنية ومحطات حياته البالغة الخصوصية والتي حرص أن يتعرف عليها كل الأصدقاء، وهي الثنائية الشديدة المودة والحميمية والإحترام. (وهي هو.. وهو هي) أي أن السيدة الفاضلة لبنى هي الأستاذ جان والأستاذ جان هو السيدة لبنى مما جعل الوصول إلى بيت الصديقين السيدة لبنى والأستاذ جان حاجة ضرورية وخاصة ودائمة لما كانا يحيطاننا به من كرم ومودة واهتمام. وعائلة السيدة لبنى والأستاذ جان جمعت حولها كل الأجيال والتشكيلات والأهواء تحت سقف الكرم والحكمة والمودة والوفاء».