إنهاء حرب غزة ودعم سوريا والشراكة الاستراتيجية تتصدر كلمات قادة الخليج مع ترامب

بن سلمان: لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية

تصدرت مطالب إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ودعم سوريا كلمات قادة الخليج في القمة الخليجية الأميركية التي عقدت الأربعاء في الرياض.

وشهدت القمة مشاركة كل من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وولي عهد أبو ظبي خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الوزراء العماني أسعد بن طارق آل سعيد.

 

إنهاء حرب غزة ودعم سوريا

وفي كلمته الافتتاحية، أكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أن القمة تأتي امتدادا للعلاقة الاستراتيجية التي تربط الولايات المتحدة مع السعودية وتعكس “حرص الرياض على العمل الجماعي لتعزيز علاقاتنا وتطويرها لتلبي تطلعات شعبي البلدين”.

وأكد ولي العهد السعودي أن بلاده “تتعاون مع أميركا لوقف التصعيد في قطاع غزة، وإنهاء الحرب وإيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية”.

وأضاف بن سلمان: “نؤكد على احترام سيادة سوريا ودعم الجهود التي تبذلها الحكومة في سبيل تحقيق الأمن، ونشيد بقرار الرئيس ترامب بإزالة العقوبات على سوريا والذي سيرفع المعاناة عن الشعب السوري”.

وأكد أن “المملكة تشجع على الحوار بين الأطراف اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل”، مشددا على “مواصلة المملكة جهودها على إنهاء الأزمة في السودان من خلال منبر جدة والذي يحظى برعاية سعودية أمريكية”.

وشدد ابن سلمان، على أنه “يجب الحفاظ على سيادة لبنان وسلامته وإصلاح المؤسسات وحصر السلاح بيد الدولة”، مرحبا بـ”وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان ونأمل أن يسهم ذلك في احتواء التصعيد وعودة الهدوء”.

وشدد على “استعداد المملكة للوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة الأوكرانية”.

 

حل عادل للقضية الفلسطينية

من جانبه، أكد أمير الكويت أن “اجتماعنا اليوم ينعقد في ظل ظروف دولية دقيقة تشهد تصاعدا في الأزمات والنزاعات وتحديات غير تقليدية تتجاوز حدود الدول وقد جسدت دول مجلس التعاون وحدة مواقفها في دعم أمن المنطقة واستقرارها”.

وأكد أمير الكويت، على “أهمية تعزيز جهود المجتمع الدولي لضمان أمن واستقرار سوريا وصون سيادتها ووحدة أراضيها وإنهاء معاناة شعبها ووقف التدخلات الخارجية في شؤونها”، معربا عن تقديره لإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا.

 

حلّ الدولتين

من جانبه، قال عاهل البحرين في كلمته إن مشاركة ترامب في القمة تؤكد “عمق الشراكة الاستراتيجية وأهميتها الراسخة بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة” . شاكرين للرئيس ترامب قراره رفع العقوبات الاقتصادية عن الجمهورية العربية السورية الشقيقة، ونتطلع إلى مزيد من التعاون للوصول إلى منطقة آمنة ومستقرة ومزدهرة تشمل جميع دولها”.

وأوضح ملك البحرين: “تُمثل سياسته الحكيمة فرصة فريدة للمضي معا نحو إحلال سلام عادل ودائم، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني من خلال حل الدولتين، ويحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي، ويُسهم في جعل المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، بما يمنع سباق التسلح”.

وأكد عاهل البحرين أن “نجاح المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية سيُعزز الاستقرار ويرفع مستويات الازدهار لدول المنطقة، وهي جهود نقدرها غاية التقدير”.

 

إشادات

من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء العماني أسعد بن طارق، في كلمته بالقمة، إن “العلاقات الخليجية الأميركيّة هي علاقات استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى إرساء دعائم الأمن والاستقرار والازدهار”.

وأوضح المسؤول العماني أن “الشراكة تتجسد في الالتزام المشترك بتحقيق التكامل والاعتماد المتبادل في المصالح السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والدفاعية، والتعاون على حلّ الأزمات والتحدّيات الإقليميّة والدوليّة”. وأضاف: “نُعبّر عن قلقنا البالغ إزاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزّة، والناجمة عن عقود من الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية”.

وأكد المسؤول العماني، الذي تستضيف بلاده وساطة بين إيران وواشنطن، أن “الواقعية والاحترام المتبادل اللذين يتسم بهما الحوار الجاري بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية حول منع انتشار الأسلحة النووية، هذه الجهود تُلهمنا بالثقة في إمكانية التوصل إلى اتفاق عملي ومشرف ومستدام بين الطرفين”.

وأوضح أن “انتهاج إدارة الرئيس ترامب سياسة الدبلوماسية الاستراتيجية التي تفضل الحوار وصنع الصفقات بدلًا من التصعيد والمواجهة، يمثل نهجا نموذجياً نرحب به، فمن خلال إشراك جميع الأطراف وتحدي النظريات البالية، فتحت الولايات المتحدة مسارًا عمليًّا لحدوث تغيير إيجابي حقيقي”.

وأعرب عن “التطلّع إلى استمرار القيادة العالميّة لإدارة الرئيس ترامب لتسوية هذا الصراع طويل الأمد، الذي ألقى بظلاله على منطقتنا لفترة طويلة”.

وعقب القمة، غادر ترامب، الرياض إلى الدوحة، وكان في مقدمة مودعيه ولي العهد السعودي، بحسب قناة الإخبارية السعودية الرسمية.