شن رئيس حكومة الاحتلال الأسبق إيهود باراك هجوماً جديداً على بنيامين نتنياهو، مؤكداً أنه يقود إسرائيل نحو الهاوية. وفي مقال له على موقع ”القناة 12” العبرية، وصف باراك العملية المخطط لها في غزة بأنها “فخ موت”، معتبراً أن حركة “حماس” ليست مهدَّدة بهذه العملية، بل سترحب بصور الدمار والقتل لأنها تحوّل هزيمتها العسكرية السابقة إلى إنجاز سياسي ودولي يتمثل في إدانة إسرائيل عالمياً.
وأضاف باراك أن “لا شيء يمكن أن يرهب حماس بقتل المزيد من المدنيين أو بتسوية غزة بالأرض، فقياداتها تعيش أصلاً في الجحيم. أما القضاء الكامل على الحركة فهو أمر مستحيل، لأنها متجذرة وسط ملايين المدنيين”.
وبينما أيّد باراك الخطة المصرية لإدارة غزة بعد الحرب، أكد أنها “الوحيدة القادرة على منع عودة حماس للحكم”، مشيراً إلى أن نتنياهو عرقل هذه الخطة منذ اليوم الأول للحرب، رغم قابليتها للتنفيذ حتى الآن. وبرأيه، فإن حماس لا تخسر شيئاً من استمرار الدمار، بل تراهن على أن يُغرق إسرائيل في مأزق سياسي وأخلاقي أمام العالم.
وتابع باراك أن نتنياهو يهرب من وصمة العار التي لاحقته منذ هجوم 7 أكتوبر، بعد أن فقد ثقة أغلبية الإسرائيليين، وهو يحاول تعويض ذلك بمغامرة عسكرية خطيرة قد تفضي إلى كارثة. وأردف: “الضرر الذي لحق بمكانة إسرائيل الأخلاقية والسياسية سيستغرق إصلاحه جيلاً أو جيلين، ولن يحدث ذلك إلا بإسقاط هذه الحكومة”.