استشهد بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، 39 فلسطينيا على الأقل وأصاب عددا آخرا، في سلسلة هجمات أوقعت عدة مجازر، ضمن الإبادة المستمرة منذ 20 شهرا. وقالت مصادر طبية وشهود عيان، إن القصف الإسرائيلي استهدف منازل ومركبات وخيام نازحين، فضلاً عن تجمعات مدنيين توجهوا لاستلام مساعدات إنسانية، في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأسفرت أحدث الهجمات الإسرائيلية، عن استشهاد 13 فلسطينيًا جراء قصف خيمة تؤوي نازحين في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، في واحدة من أكثر الضربات دموية لهذا اليوم.
وسجلت مجازر أخرى في بلدة جباليا (شمال)، ومدينة دير البلح (وسط)، ومدينة غزة، ومدينة رفح (جنوب)، حيث استشهد مدنيون بينهم أطفال ونساء، كما أصيب آخرون خلال محاولاتهم استلام مساعدات غذائية من نقاط توزيع يديرها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
واستشهد فلسطينيان في قصف استهدف صالون حلاقة بمخيم البريج وسط القطاع، فيما استشهد آخران في غارة استهدفت مدنيين بدير البلح.
وفي شمال القطاع، قتلت طفلة وأصيب آخرون جراء قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية لمنزل يعود لعائلة “منون” في بلدة جباليا البلد.
أما في مدينة غزة، فاستشهد فلسطيني في قصف استهدف منطقة قرب مدرسة الزهراء شرق المدينة، بينما قتل مدنيان في غارة طالت مجموعة من المواطنين في حي تل الهوا جنوب غربي المدينة.
وخلال ساعات النهار، أعلن عن استشهاد 5 فلسطينيين في استهداف تجمعيين لمدنيين في بلدة جباليا، كما ذكر مسعفون.
وفي ذات البلدة، استشهد7 فلسطينيين من عائلة “نصر” في قصف استهدف فجراً منزلًا مأهولًا يقيمون فيه. كما استشهد فلسطينيان وأصيب عدد آخر جراء قصف مركبة في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس، حسب مصادر طبية.
وفي خان يونس أيضاً، استشهد 3 فلسطينيين جراء غارتين جويتين استهدفت خيام نازحين بمنطقة المواصي غرب المدينة، وفق المصادر نفسها.
ونشرت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، الجمعة، مقطعا مصورا لاستهداف مقاتليها قوة خاصة من “المستعربين” التابعين لجيش الاسرائيلي. وأظهر المقطع كيف جرت مراقبة تحركات القوة عبر عدة كاميرات في المنطقة، وتم توثيقها من زوايا متعددة، حيث استغلت “القسام” لحظة تمشيط القوة لمنزل محدد، وفجرت عبوة ناسفة زرعتها سابقا داخل المبنى.