استشهاد 39 فلسطينياً بهجمات إسرائيلية

8 شهداء جراء التجويع بغزة ومقرّر أممي يتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية

استشهد 39 فلسطينيا وأُصيب آخرون، فجر الثلاثاء، في هجمات إسرائيلية طالت مناطق مختلفة من قطاع غزة، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية منذ نحو 22 شهرا.

واستهدفت الهجمات خياما تؤوي نازحين ومنازل جنوب ووسط وشمالي القطاع وتجمعات لمنتظري المساعدات جنوبي خان يونس، وفق ما أوردته مصادر طبية وشهود عيان.

واستشهد 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف خياما للنازحين في مخيم أطياف بمنطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

كما استشهد 3 فلسطينيين وأٌصيب آخرون من منتظري المساعدات الأميركية، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة توزيع المساعدات في شارع الطينة جنوبي خان يونس.

وفي مدينة غزة، استشهد 4 فلسطينيين وأُصيب آخرون في غارتين إسرائيليتين، الأولى استهدفت شقة سكنية في أبراج المقوسي (غرب) والثانية شقة سكنية قرب بنك فلسطين في شارع النصر (غرب).

كما أصيب فلسطينيون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة اليازجي في شارع النفق، وشقة سكنية لعائلة مشتهى في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة  وفاة 8 أشخاص -بينهم طفل- خلال الساعات الـ24 الماضية نتيجة الجوع وسوء التغذية، مما يرفع حصيلة ضحايا المجاعة في القطاع إلى 188 شهيدا، بينهم 94 طفلا.

ويؤكد الأطباء أن كثيرا من الأطفال يعانون من ضعف في المناعة ومشكلات في عضلة القلب قد تؤدي إلى الوفاة، نتيجة الإسهال المستمر وسوء التغذية المزمن وانعدام الحليب.

من جهته، اتهم مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري إسرائيل بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في غزة، مؤكدا أنها “تجوّع سكان القطاع عمدا مستخدمة الغذاء سلاحا”.

كما اتهم ما تُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية” باستخدام المساعدات الإنسانية أداة للسيطرة على السكان وإذلالهم، قائلا إنها تنفذ أجندة عسكرية تخدم الاحتلال، وهو ما وصفه بأنه “صورة مرعبة” لما يمكن أن تصبح عليه المساعدات مستقبلا.

وصرحت مسؤولة الإعلام والاتصال في منظمة “أوكسفام” بأن سياسة التجويع الإسرائيلية طالت الجميع، بما في ذلك الطواقم الطبية، مؤكدة أن تدمير الأراضي الزراعية وقطع المياه ساهما في تفشي الأوبئة وزيادة حدة المجاعة.

حماس تدعو لوقف المجاعة

بدوره، دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرارات ملزمة تجبر الاحتلال الإسرائيلي على وقف المجاعة وحرب الإبادة، والانسحاب من قطاع غزة، مشيرا إلى استعداد الحركة للتجاوب مع أي مبادرة لإدخال الطعام للأسرى مقابل السماح بدخول المساعدات الإنسانية للمدنيين.