بقلم عماد الدين أديب
- نحن بحاجة إلى ثقة وأمانة في تنفيذ البنود من أجل تحويل مأساة غزة إلى بداية نهضة
يخطئ من يعتقد أن مبادرة الرئيس دونالد ترامب هي الحل النهائي للصراع العربي الإسرائيلي، لكنها في حقيقة الأمر هي اتفاق مبادئ عام وإطار اتفقت عليه أطراف الصراع المباشرة والداعمة لها من أجل تحقيق 3 أهداف رئيسة:
1 – إيقاف مأساة غزة.
2 – تبادل رهائن إسرائيليين وأسرى فلسطينيين.
3 – دخول المساعدات الإنسانية من أجل عودة الحياة لسكان غزة.
هذه هي الأولويات المطلقة لكل طرف وهي بداية – إن تمت بنجاح بإذن الله – يمكن البناء عليها والانتقال منها إلى المرحلة الثانية والتي بعدها.
أهم سؤال في المرحلة الثانية هو 3 تحديات جديدة:
1 – مستقبل سلاح «حماس».
2 – خروج كافة فصائل القتال من غزة من المقاتلين والشرطة.
3 – بدء نشاط السلطة الجديدة في غزة في الإدارة والشرطة المدنية.
وعند الاستقرار لهذه النقاط وتطبيقها على الأرض تبدأ عمليات التعافي المبكر في قطاعات كافة الخدمات «صحة – تعليم – نقل – كهرباء – مياه – الخ».
هذه الحركة السريعة سوف تستلزم شركات كبرى وتمويلاً غير محدود تمهيداً لبدء مشروعات الإعمار وإعادة البناء بعد أن فقدت غزة «365 كم2» أكثر من 85% من البناء العمراني لها في كافة القطاعات.
نحن بحاجة إلى ثقة وأمانة في تنفيذ البنود من أجل تحويل مأساة غزة إلى بداية نهضة وترميم وتطوير.
كل ذلك إذا تم، أي تم الالتزام بالـ 20 بنداً في مبادرة الرئيس ترامب يمكن أن نصل – بعدها – إلى أهم بند وهو البند الغائب بند «المسار السياسي لحل الدولتين».
عماد الدين أديب