انعقد الاجتماع العام الاول للمجلس البرلماني الآسيوي الأفريقي، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، وبرئاسة النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي رئيس المجلس التأسيسي للمجلس محسن المندلاوي، ومشاركة عدد من البرلمانيين الآسيويين والأفريقيين. افتتح المؤتمر الامين العام للمجلس النيابي عدنان ضاهر، مرحبا بالوفود. وبعدها، ألقى نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب كلمة باسم بري، رحب في مستهلها بالحاضرين، لافتا الى «ان العالم يشهد في هذه المرحلة من التاريخ تشكل نموذجا سياسيا جديدا، تختلف الكثير من سماته عن الأسس التي قامت عليها الكثير من الدول عبر القرنين الماضي (…)»، وقال: «على العاقل اليوم أن يستشرف المستقبل بمرونة التجاوب، وإعادة تقييم المصالح بمفهومها السامي، وليس إعادة تقييم المبادئ، وخصوصا التي تستند الى مبدأ أصيل لا يمكن التنازل عنه (…)»..
وقال: «(…) نحن نرى أرضنا وسيادتنا عليها ثروة جوهرية لا يمكن التفريط فيها، ولن نقبل المساس بها او التنازل عنها، مهما حاول شذاذ الافاق حياكة المؤامرات فإن غزلهم منقوض أنكاثا».
وأكد بو صعب «ان لبنان اليوم، متكاتف، صلب، يقف خلف سلطاته الرسمية، وجميع اللبنانيين موحدين لأجله، متمسكين براية دولتهم، مؤمنين بسيادته ووحدته، فالشعب اللبناني لا يختلف على الهدف السامي، ويعانق السماء كرامة وكبرياء، لأننا ندرك تماما سقف الاختلاف ونفهم حدوده المقبولة (…)».
ثم تحدث رئيس المجلس البرلماني الآسيوي الأفريقي محسن المندلاوي، فأعلن تأسيس المجلس، مشددا على أهمية حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، معتبرا «أن النهوض لا يتم إلا بالتضامن الحقيقي والإرادة» (…)». ودعا إلى عقد مؤتمرات دورية شبابية وبرلمانية نسائية لتعزيز التمكين السياسي للأجيال القادمة، مطالبا بإطلاق شبكة للتضامن مع القضايا العادلة، وفي مقدمها فلسطين وحق شعبها في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس (…)». وكانت كلمة لرئيس الاتحاد الدولي لنقابات آسيا وأفريقيا سعود الحجيلان، شدد فيها على ان «التكامل بين العمل النقابي والعمل البرلماني، يمثل فرصة تاريخية لبناء منظومة متكاملة تستجيب لتطلعات الشعوب في القارتين (…)»..
من جهة أخرى، زار رئيس البرلمان النيجيري تاج الدين عباس مع وفد، على هامش مشاركته في المؤتمر، رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، مؤكدا على تمتين اواصر العلاقات بين لبنان ونيجيريا.