«الحزب» تحدّى وأضاء صخرة الروشة بصورتي نصرالله وصفي الدين وسلام أمر بملاحقة الفاعلين لمخالفتهم الموافقة الممنوحة من المحافظ

أكد رئيس الحكومة نواف سلام، في منشور عبر منصة «إكس»، أن ما جرى اليوم في منطقة الروشة يشكّل مخالفة صريحة لمضمون الموافقة الممنوحة من محافظ بيروت لمنظّمي التحرك، والتي نصّت بوضوح على «عدم إنارة صخرة الروشة مطلقاً، لا من البر ولا من البحر أو من الجو، وعدم بث أي صور ضوئية عليها». وأضاف سلام: «اتصلت بوزراء الداخلية والعدل والدفاع وطلبت منهم اتخاذ الإجراءات المناسبة، بما في ذلك توقيف الفاعلين وإحالتهم على التحقيق لينالوا جزاءهم إنفاذاً للقوانين المرعية الإجراء». وشدّد على أن ما حصل «يشكّل انقلاباً على الالتزامات الصريحة للجهة المنظمة وداعميها، ويعتبر سقطة جديدة لها تنعكس سلباً على مصداقيتها في التعاطي مع منطق الدولة ومؤسساتها». وختم بالقول: «هذا التصرف المستنكر لن يثنينا عن قرار إعادة بناء دولة القانون والمؤسسات، بل يزيدنا إصراراً على تحقيق هذا الواجب الوطني». وكان «حزب الله» أضاء صخرة الروشة في بيروت بصورة أمينه العام السيد حسن نصرالله، في السنوية الأولى لاغتياله، بعد أخذ وردّ رافق هذه الفاعلية في الأيام الأخيرة، وسط إصرار للحزب على إضاءة الصخرة.  كما أضاء حزب الله صخرة الروشة بصورة ضوئية تجمع الأمين العام لـ «الحزب» حسن نصرالله، والرئيس الشهيد رفيق الحريري، والرئيس سعد الحريري، في مشهد غير معتاد أثار تفاعلًا واسعًا. وقد اعتبر هذا التصرف بمثابة البحث عن غطاء وطني لهذا الاحتفال بالاضافة الى تحدي رئيس الحكومة نواف سلام. كما عرضت صورة رئيس نبيه بري والعلم اللبناني. وتوافد مناصرو حزب الله إلى الروشة رافعين الأعلام الحزبية ومشغّلين مكبّرات الصوت. وشهد محيط صخرة الروشة في بيروت، مساء امس، توترًا وتدافعًا بين عناصر من الجيش اللبناني ومناصرين لحزب الله، وذلك خلال فعالية دعا إليها الحزب في المنطقة. وأظهرت مقاطع فيديو متداولة انتشارًا أمنيًا كثيفًا للجيش اللبناني في محيط الموقع، في إطار مساعيه لضبط الوضع الميداني ومنع وقوع احتكاكات.