رأى النائب الدكتور بلال الحشيمي في بيان، أنّ «ما صدر عن الشيخ نعيم قاسم من تهديد اللبنانيين بما سمّاه معركة كربلائية، هو دعوة خطيرة ومرفوضة إلى حرب أهلية، وكأنّ الشعب اللبناني لم يتعلّم بعد من تجربة الحرب التي حصدت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى ودمّرت الدولة والاقتصاد».
وأكد الحشيمي «ان الشعب اللبناني لا يريد حربا جديدة، ولن يقبل أن يزج به في فتنة داخلية. ومع من ستكون هذه الحرب؟ وأنتم جزء من الحكومة والبرلمان والإدارة والدولة، فهل المطلوب حرب أهلية ضد أنفسكم وضد مؤسسات أنتم جزء منها»؟ وذكّر الحشيمي «الشيخ قاسم أنّه هو وفريقه صوّتوا على انتخاب الرئيس العماد جوزاف عون الذي أعلن في خطاب القسم بوضوح أنّ السيادة وحصرية السلاح بيد الدولة هما أساس المرحلة المقبلة، وأنتم صوّتّم على البيان الوزاري ومنحتم الثقة لحكومة الرئيس نواف سلام، بل جدّدتم هذه الثقة منذ شهرين. فكيف تتهمون اليوم من يتمسك بالدستور والسيادة بأنّه ينفّذ إملاءات إسرائيلية»؟ وقال: «الأغرب أن هذا الكلام صدر بعد يوم واحد فقط من سماع الموفد الإيراني علي لاريجاني، من فخامة الرئيس عون ودولة الرئيس سلام، كلاماً سيادياً غير مسبوق، يؤكد أن قرار لبنان لبناني صرف، لا يخضع لتدخلات ولا لوصاية، وأن السلم والحرب شأن الدولة وحدها عبر مؤسساتها الشرعية. فكيف يُعقل أن يخرج خطاب داخلي يناقض هذه الحقيقة ويهدد اللبنانيين؟ وأكد أن «السيادة ليست خيانة ولا عمالة، بل هي جوهر الدستور وروح اتفاق الطائف، والدم اللبناني ليس ورقة ترهيب داخلية. المعركة الحقيقية هي مع الاحتلال الإسرائيلي، لا مع الداخل اللبناني. وأي حديث عن كربلاء جديدة إنما هو خروج صريح على الدستور والإجماع الوطني. وما نحتاجه اليوم هو أن نعمل جميعاً معاً، صفاً واحداً، للضغط على إسرائيل لتنفيذ وقف إطلاق النار والالتزام الكامل بالقرار 1701، بدل الانجرار إلى سجالات وتهديدات داخلية».