الخارجية الأميركية تتهم “حماس” بالإعداد لـ”هجوم وشيك”

أثار إعلان وزارة الخارجية الأميركية الأحد أن واشنطن أطلعت الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة على تقارير “موثوقة” عن انتهاك وشيك للاتفاق من قبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ضد سكان غزة جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.

وحذرت الخارجية الأميركية في بيان لها من أن “الهجوم المخطط له ضد المدنيين في غزة يشكل انتهاكا مباشرا وخطيرا لاتفاق وقف إطلاق النار، ويقوض التقدم الكبير الذي تحقق من خلال جهود الوساطة”.

وشدد البيان على أنه “إذا مضت حماس في تنفيذ الهجوم فسيتم اتخاذ إجراءات لحماية سكان غزة والحفاظ على وقف إطلاق النار”، مؤكدا في الوقت ذاته أن “الدول الضامنة ثابتة على التزامها الراسخ بضمان سلامة المدنيين والحفاظ على الهدوء على الأرض”. وأثار بيان الخارجية الأميركية موجة من الغضب والانتقادات بين المغردين الفلسطينيين الذين رأوا فيه “بيانا يهدف إلى حماية المليشيات المتعاونة مع الاحتلال الإسرائيلي”.

ورأى آخرون أن ما صدر عن الخارجية الأميركية ليس سوى تمهيد مريب لرياح جديدة من التصعيد يعيد تدوير “الأكاذيب ذاتها بوجه ديبلوماسي”، معتبرين أن غزة مقبلة على أيام صعبة تختبر فيها صلابتها من جديد، وكأن الهدوء فيها جريمة، والسلام مؤقت حتى يأذن الاحتلال بانتهائه.