رأى الوزير السابق وديع الخازن في بيان، ان الرئيس نبيه بري «بواقعيته المعهودة، لا ينكر صعوبة المرحلة، ولا يخفي تشاؤمه حيال ما يحاك داخليا وخارجيا حول مسألة سلاح «حزب الله» وطريقة طرحها داخل مجلس الوزراء، إلا أنه، وكعادته، يترك الباب مواربا أمام أي مبادرة قد تسهم في تحصين الاستقرار وتخفيف حدة الانقسام». أضاف: «ما يميز موقف الرئيس بري هذه المرة، هو التوازن بين الحذر والانفتاح، بين تمسكه بالثوابت الوطنية وحرصه على حماية صيغة العيش المشترك، وبين استعداده للدخول في أي نقاش جاد وهادئ يؤدي إلى تفاهم جامع. فرغم كل المؤشرات السلبية، لا يزال يعتبر أن الحوار هو السبيل الوحيد لتجنب الانفجار، وأن مقاربة الملفات الحساسة يجب أن تتم بروح المسؤولية الوطنية، لا بلغة التحدي والمزايدات». ختم: «من هنا، فإن كلامه يُقرأ كدعوة غير مباشرة لكل الأطراف لخفض سقوف التوتر، وإفساح المجال أمام الاتصالات الجارية، التي يبدو أنه يشرف عليها أو يواكبها، بغية التوصل إلى صيغة تُجنّب البلاد منزلقات خطيرة، وتحفظ ما تبقّى من مؤسسات ودولة».