الخطيب: الحرب ليس على «النووي» بل لتبني القضية الفلسطينية

رأى رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، في خطبة الجمعة، ان «الوحدة الداخلية هي أساسية في بقاء المجتمع، والتفرق والتنازع هم أسباب الفشل «(…)، متحدثا عن المستجدات في المنطقة وضرب ايران، وقال: «لقد تعددت أساليب المواجهة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية طوال العقود الماضية ولكنها بلغت اليوم أوجها بعد طوفان الاقصى والمواجهة مع قوى المقاومة في المنطقة (…)». ولفت الى «إن العدوان الاثم الذي شنته الولايات المتحدة الاميركية، لدليل على الشعور بالمأزق الخطير الذي اصبحت تعاني منه، وكان الاجدر بها ان تتعلم من حروبها السابقة مع قوى أضعف، التي انتهت بالفشل المخزي وآخرها مع اليمن الشقيق(…)» فكيف وهي تواجه دولة تملك من عناصر القوة ما لا يجوز مقارنته مع اليمن (…)». ورأى «ان الحرب ليس على البرنامج النووي وانما على الخيار الايراني بتبني القضية الفلسطينية ودفاعا عن قضايا الشعوب المستضعفة». وقال:»نحن نتضامن اليوم مع الشعب الايراني وقيادته الحكيمة ونعتبره عدوانا علينا وعلى العالم العربي والاسلامي وعلى الجميع اعتباره عدوانا عليها جميعا ولا يكفي ادانته كما تتصرف الدول التي تعنى بالشأن الفلسطيني ومن خارج العالم العربي والإسلامي». ودعا الخطيب «العرب والمسلمون والعالم»، إلى «ان يعلموا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تتلقى هذا العدوان نيابة عنهم وفي سبيل قضاياهم المحقة والعادلة وليس لقضاياها الخاصة (…)»، ولو ان ايران بعد الثورة تخلت عن مبادئها وشعاراتها وباعت ذلك للغرب ولما شكلت تهديدا للمصالح الغربية في المنطقة وعلى رأسها الكيان الغاصب ولو أنها ولت ظهرها للقضية الفلسطينية لم يكن لدى الغرب مانع من انتاج القنبلة النووية».