وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب رسالة الى الحكومة اللبنانية والسلطة السياسية: (…) «أقول لمجلس الوزراء وقد وضعتم على طاولتكم بندا اسميتموه ببند سحب السلاح، فهل لحستم ما ورد في خطاباتكم من ان السلاح في شمالي الليطاني سيخضع للحوار ورسم استراتيجية الامن الوطني، وما عدا مما بدا؟».
أضاف: «اذا كانت القاعدة هي الخضوع للقرارات التي تملى من الخارج فمعنى ذلك ان لا ثقة بكم كحكومة (…)»..
وتوجه الى الرئيس: «فخامة الرئيس، أنت خاطبت بيئة المقاومة بالاعتماد على الدولة، وقلت انها هي الكفيلة بتأمين الحماية لهم، لكن لم تقل لنا أين هي الدولة، الدولة التي يتحدث عنها الان لم نجدها في أقل المتطلبات (…)».
وأكد «لن نسلم رقابنا للسفاحين، ونحن نرى ما يجري في فلسطين وما يجري حولنا وما يعدنا به الشامتون من الداخل. البيئة، فخامة الرئيس، انتظرت بناء الدولة طويلا، ولكن من دون جدوى، والبيئة اعطتك ثقتها وما زالت، ولكن الدول لا تبنى بالنيات الصادقة وحدها. نحن الى جانبك في بناء الدولة العادلة القادرة بكل ما اوتينا. ان الدول يبنيها اهلها فقط، لا التعويل على الوعود التي تشترط ان تملك قرارها وتأخذ منها كرامة ابنائها».
وللذين يصرون على نزع سلاح الشعب اللبناني ومنع تسليح الجيش ويريدون من مجلس الوزراء نزع السلاح، ويريدون ان نسلم رقابنا للسفاحين نقول ما هكذا تورد يا سعد الابل، وما هكذا تحفظ مصالح الدول».
وختم: «ان المطلوب موقف وطني جامع ثابت، كما في الرد على الرسالة الاميركية والثبات على هذا الموقف، فالاوطان تحتاج الى مواقف الرجال المنطلقة من الكرامة الوطنية لا الخائفة من ظلها».