سأل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، المسؤولين في لبنان: الى أين انتم ذاهبون بالبلد؟. وقال في كلمة في إحياء ذكرى أربعين الامام الحسين التي اقيمت في بلدة الدوير – النبطية: «لذلك المطلوب اليوم، كل هذا الاعلام والاثارات والتحويرات عندما يتوجهون الى خطاب المقاومة التي تحذر من الفتنة ويحوروا خطاب سماحة الشيخ نعيم ويقولون انه يهدد بالفتنة، يهدد بالفتنة? لماذا الكذب? لماذا الكذب؟ لماذا تحريض اللبنانيين على بعضهم البعض؟». أضاف: «لماذا ألقيتم الامر على عهدة الجيش اللبناني؟ تعرفون لماذا؟ لأن الذي أخذ القرار يريد افتعال الفتنة بين السنة والشيعة وبين المسيحيي». ونبه الخطيب المسيحيين الى «هذا الفخ، الذي يراد منه إيجاد مشكلة بين الجيش اللبناني وبين الشيعة في لبنان، وليس بين حزب الله، بل مع الشيعة في لبنان، بين مكون اساسي في لبنان، حيث اخذتم القرار في مجلس الوزراء من دون وجود هذا المكون الاساسي، والذي دفع اكبر ثمن للدفاع عن لبنان. تحرجونه وتأخذون القرار، وغير معتبرين أن هناك مكوناً».
وتابع: «ماذا سنقول لكم؟ هل نقول لكم يعطيكم العافية؟ أو نقول تسلم اصابعكم التي مضت على هذا القرار؟ قرار الاعدام للطائفة الشيعية في لبنان. انتم اخذتم قرار الاعدام للطائفة الشيعية في لبنان. فماذا تنتظرون من الشيعة في لبنان؟ (…)». وتوجه الخطيب الى «الشعب والطوائف اللبنانية العزيزة التي يعنينا أمرها كما يعنينا أمرنا»: «نحن لن نعيش بدونهم ولن يتكون وطن ولن يكون هناك وطن بدونهم، وبدوننا أيضاً لا يكون، وبدون أي مكون من هذه المكونات لن يكون هناك وطن أيضاً(…)». هؤلاء يأخذون قرار إعدام لبنان فهل ترضون؟ (…)». وقال: أسأل الله للمسؤولين الوعي أن يتحملوا مسؤوليتهم الوطنية وألا يبيعوا وطنهم نتيجة الضغوط التي يتلقونها من الخارج.. ولا تخافوا من التهديدات الإسرائيلية (…)». وقال: «لننتبه الآن قبل وقوع الكارثة التي تصنعونها أنتم وليس المقاومة (…) تداركوا الأمور قبل أن نذهب إلى حيث لا نريد، بل سنحارب من أجل ألا تحدث فتنة في البلد (…)».