أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب صلاة الجمعة في مقر المجلس – طريق المطار، وألقى خطبة قال فيها: «(…) ما يحصل لا يطمئننا بكل صراحة. لماذا لا يكون بند تطبيق اتفاق الطائف هو أول بند على جلسات مجلس الوزراء؟ لتطبيق اتفاق الطائف، كنتم تصرخون وتنادون بتطبيق اتفاق الطائف؟ فقط بالكلام؟ لماذا لا يذهبون عمليا إلى تطبيق اتفاق الطائف؟ وإلى إقرار قانون انتخابي خارج القيد الطائفي؟ لم يطبق شيء من الطائف وإنما فقط نسمع كلاما».
أضاف: «الاطمئنان بالكلام لوحده لا يكفي، لا بد من إجراءات عملية، وما يحصل لا يطمئننا، مع كل الاحترام للنيات الطيبة التي تصدر من هنا وهناك، لكن أنا أريد شيئا عمليا (…)».
وتابع: «نحن نريد ما يطمئننا، بكل صراحة نحن لسنا متمسكين بالسلاح من أجل السلاح، حينما تقوم الدولة وتستطيع هذه الدولة أن تحمي أبناءها، ونستغني فيه نحن عن حمل هذا السلاح، لن يكون هذا السلاح حينئذ امرا مقدسا، لكن كراماتنا مقدسة وحياة أبنائنا مقدسة وأمننا مقدس والحفاظ على الاستقرار مقدس وإعادة البناء والأعمار مقدسة».
وهنأ الخطيب «الجيش بعيده الثمانين» (…)، داعيا «الحكومة الى تسليح الجيش وتوفير كل الامكانيات اللازمة التي تجعل من الجيش السياج الفعلي الذي يحمي لبنان ويدفع عنه خطر العدوان الصهيوني الذي ينتهك سيادة لبنان ويحتل ارضه ويهدد امنه واستقراره ويقتل ابناء شعبه»، مشددا على اللبنانيين «الاتعاظ مما يجري في غزة من حرب ابادة وتجويع (…) والالتفاف حول جيشهم ومقاومتهم والتمسك بوحدتهم الوطنية ليكون لبنان محصنا بوجه العدوان والتهديدات الاسرائيلية».