بقلم جورج سعد
إبن ٨٨ سنة مواليد ١٩٣٦… حضور دائم .. سرعة بديهة… يتحدّث اليك عن أوضاع المنطقة … عن لبنان وعن الإعتداءات الإسرائيلية على الوطن الذي يعشقه والذي قدّم الكثير له.. في الحرب والسلم.. في حروب لبنان الداخلية وفي الحروب الإسرائيلية على لبنان.. حمل السلاح يوم كان فتى.. وحمل القلم شابًا ليكون محاميًا لامعًا.. لم يرث الزعامة فصار زعيمًا عن استحقاق .. وما زال مستحقًا هذه الزعامة من دون منة من أحد.
تتحدث مع إبن ال ٨٨ في كل المواضيع .. ملّم بها جميعها.. من زيارة دونالد ترامب الى الخليج والإعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان … وصولًا الى الشأن البلدي والإختياري ليس في الجنوب … جنوبه وحسب؛ بل في كل لبنان..
شو سرّو؟
شو سر هل الحضور الدائم.. سمالله عليه.
كنت أسمع عن هذا الحضور وكنت أتابعه على شاشات التلفزة.. ولكني اليوم لمسته خلال زيارتي له مع الريس فادي مارتينوس اليه ظهر هذا اليوم.
يتحدث… يتصل … يراجع.. لا يرفض طلبًا لأحد.. يقدّم لك بذاته الشكولا.. يودعك الى المصعد بكل مودة وعاطفة ومحبة، على أمل اللقاء من جديد..
إنه الأخ الأكبر والذي تليق به أكثر كلمة بيّ الكل… إنه الأستاذ كما يحلو لمحبيه وللمحيطين به أن ينادوه… إنه صاحب الدولة الذي يُفاخر أنه حكماوي، ابن الحكمة ومن تلامذة المطران خليل أبي نادر والذي انسحب من جلسة لمجلس الوزراء زمن الرئيس أمين الجميّل، للإفراج عنه بعد خطفه وهو ذاهب الى كنيسة مار الياس في القنطاري زمن الحرب.
دولة الرئيس أستميحك عذرًا لأني كتبت عما شاهدته اليوم بأم العين ولمسته عن قرب.. شو سرّ هل الحضور الدائم؟
طبعًا؛ المشي اليومي له دوره والإنتباه على نوع الأطعمة له دوره.. الثقافة لها دورها… المحاماة لها دورها في حياتك الإجتماعية والحزبية والسياسية والوطنية…
سرّك كان هدية لك من صديقك، الذي وصلت اليه رئاسة الجمهورية أكثر من مرة، المرحوم جان عبيد الذي أتاك يومًا بزيت مبارك من محبسة القديس شربل وما زلت تحتفظ الى اليوم بهذه الهدية المباركة… هذا هو سرّك عرفته اليوم وعلي أن أعرّف العالم عن سرّك.
دولة الرئيس نبيه بري… رافقك القديس شربل ختيار عنايا لتبقى صمام الأمان لوطننا الموجوع.
جورج سعد