الراعي دعا من الديمان إلى دعم الزراعة: لجعلها أساساً في الاقتصاد الوطني

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس الشكر السنوي لرابطة كاريتاس اقليم الجبة وعلى نية المزارعين في الديمان، في حضور وزير الزراعة نزار هاني  والنائب وليم طوق وفاعليات، والقى عظة لفت فيها الى انه «تابعنا منذ تشكيل الحكومة الاسلوب الراقي بالتنسيق والتعاون بينهما لمصلحة القطاع الزراعي»، وحيا مبادرة وزارة الزراعة بدعوة المزارعين للمشاركة في القداس والصلاة سنويًا على نية هذا القطاع في كلّ عام منذ سنة 2021 في بكركي، لافتا الى انه هذا االعام اتفقنا «مع المدير العام للوزراة على اقامة هذا القدّاس في كرسينا في الديمان، تأكيدا على دور المزارعين في قضاء بشري واقضية الشمال»، مرحيا بالمزارعين والعاملين في القطاع الزراعي من كل المناطق اللبنانية (…)».

واعتبر ان «الأرض فقط ليست مصدر رزق، بل هي هويّة وجذور. من يتمسّك بأرضه يحافظ على وطنه». وقال: «ليست الزراعة قطاعا ثانويًا، بل هي ركيزة من ركائز الإقتصاد الوطني، وضمانة لبقاء المواطنين في قراهم وبلداتهم بدل الهجرة والنزوح. أجل الأرض تشكّل عنصرا جوهريا من الهوية الوطنية (…)».

ودعا الراعي الدولة، الى «دعم القطاع الزراعي، وجعله أساسيا في الاقتصاد الوطنيّ، وقال: «حين نهمل المزارعين، نفرغ القرى والبلدات من سكّانها، ونفقد الأمن الغذائيّ، ونضعف سيادتنا الإقتصاديّة. علينا جميعًا، دولة وشعبًا، أن نعيد للزراعة مكانتها، عبر السياسات الداعمة، والأسواق العادلة، والبنى التحتيّة، والإبتكار الزراعيّ. فيستطيع لبنان أن ينهض، إذا استثمر في أرضه وشعبه. والمزارع هو الحارس الأوّل لهذه الأرض، والضامن لثباتنا في كلّ التحديّات».

وبعد القداس استقبل الراعي الوزير هاني والمشاركين في القداس وألقى رئيس إقليم كاريتاس الجبة الدكتور إيليا إيليا كلمة شكر فيها كل من ساهم  في دعم كاريتاس الجبّةِ (…)».