ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد على نية رابطة الاخويات في لبنان في بازيليك سيدة لبنان – حريصا، والقى عظة، أشار فيها الى” يمربه وطننا لبنان من أزمات متكرّرة اقتصاديّة وسياسيّة واجتماعيّة ومالية“، وقال: “المحبّة الصادقة وحدها قادرة على شفاء الانقسامات، وردم الهويات، وإعادة بناء الثقة بين أبناء الوطن الواحد”.
ودعا الراعي “الأخويّات والإخوة والأخوات المسيحيّين،“ بحكم معموديّتكم لتكونوا هذه المحبّة، ويدها الفاعلة في الرعايا، في العائلات، في الشأن العام. إنّ التزامكم ليس فقط داخل جدران الكنيسة، بل في قلب المجتمع”. وقال: “لبنان بحاجة إلى رجال ونساء يؤمنون بثقافة المحبّة: ثقافة الحياة لا ثقافة الإلغاء، ثقافة الحوار لا ثقافة النزاعات، ثقافة الخدمة لا ثقافة المنفعة”.
أضاف: “وصيّة المحبّة لا تطال فقط فئة من المواطنين، بل المواطنين جميعهم، لأنّها وصيّة عامّة وخاصّة في آن: عامّة لجميع الناس، وخاصّة بكلّ واحد منهم. آن الأوان لأن يوحّد السياسيّون كلمتهم في الشأن العام، في مجتمع متعدّد الثقافات والأديان والأحزاب. على سبيل المثال، نتائج الانتخابات البلديّة والاختيارية، كان ينبغي أن تكون مدّ يد التعاون إلى الخاسرين ديموقراطيًّا، لا مظاهر ربح ورقص وأسهم ناريّة. فهذه تزيد من التشنّج في البلدة الواحدة بين أهلها، وتولّد النزاعات، وتجرح الوحدة، وتخلق العداوة. فالمحبّة توحي وتعلّم عكس ذلك”.
وكان الراعي، استقبل يوم السبت رئيس المجلس العام الماروني المهندس ميشال متى، يرافقه نائب الرئيس المهندس رولان غسطين وأمين المال أنطوان رميا، حيث اطمأن الوفد إلى صحة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد تعافيه من الوعكة الصحية التي ألمّت به مؤخرًا.