الرفاعي: للتمسّك بحقوقنا وعدم الإنجرار وراء محاولات التطبيع أو التنازل

أشار مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي إلى أن «همجية العدو الصهيوني لا تزال تتجلى في أبشع صورها، خاصة في البقاع، حيث يسعى هذا العدو الغاشم إلى فرض قواعد جديدة علينا متجاوزًا كل الأعراف والحدود، في محاولة لطمس إرادتنا وكسر عزيمتنا. وإننا في وجه هذا العدوان مطالبون بالثبات، والوعي، والتمسك بحقوقنا، وعدم الانجرار وراء محاولات التطبيع أو التنازل». وأضاف في خطبة الجمعة: «في هذه اللحظات العصيبة التي تمر بها منطقتنا، وفي ظل الحرب الإسرائيلية المستعرة، تزداد الحاجة إلى الوحدة الوطنية في لبنان أكثر من أي وقت مضى. فالوحدة ليست خيارًا ظرفيًا، بل هي ضرورة دائمة، وهي السد المنيع أمام الفوضى والانقسام. إن تماسك اللبنانيين، بكل أطيافهم، هو صمام الأمان الذي يحفظ الوطن من الانهيار، ويمنحه القوة في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية». وأكد ان «المرحلة الراهنة تتطلب من مؤسسات الدولة اللبنانية أن تتكامل وتتعاون بعيدًا عن الترهل الإداري والتنازع السياسي. لا مكان اليوم للتباطؤ أو التراخي، فالمواطن ينتظر الإنجاز لا الأعذار. يجب أن تعمل الحكومة، والبرلمان، والقضاء، والجيش، وجميع الأجهزة، كجسد واحد، من أجل خدمة الشعب وصون السيادة، وتوفير مقومات الصمود في وجه الأزمات المتلاحقة». ولفت إلى أن «غزة، تلك الجريحة الصامدة، تقف اليوم في وجه آلة الحرب الإسرائيلية بكل شجاعة وإباء. دماء أطفالها، ودموع أمهاتها، وركام بيوتها، تصرخ في وجه العالم: أين أنتم؟ ما ينتظر غزة ليس فقط المزيد من الألم، بل أيضًا المزيد من الصمود، والمزيد من الأمل. فغزة لا تموت، بل تُبعث من تحت الرماد، وتُعيد رسم خارطة الكرامة العربية. علينا أن نكون صوتها، وضميرها، وسندها، حتى تنال حقها في الحياة والحرية والكرامة».