قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن يد الله كانت مع مصر خلال الـ15 سنة الأخيرة.وأضاف خلال كلمته في الندوة التثقيفية رقم 42 للقوات المسلحة في إطار الاحتفالات بالذكرى 52 لحرب أكتوبر، إن كرم الله حافظ على الدولة بعد أحداث عام 2011، في إشارة إلى ثورة الخامس والعشرين من كانون الثاني 2011 التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك.
وواصل السيسي حديثه: “حتى في 2011، والله والله والله كان كرم من ربنا إنها عدت على البلد بخير، أنا أحلف، ولا تتخيلوا أنها عدت بسبب وجود أحد وقتها، لكنها إرادة الله، الله أراد أن يكرمنا”.
وبشأن الحرب في غزة، قال السيسي، إنه كان هناك قلق كبير لدى الجميع بشأن ما يحدث في غزة، خاصة بشأن أرواح المدنيين الذين فقدوا حياتهم.
وأضاف: كان كثير منا مهموم جدًا بالواقع الذي يحدث في غزة، والناس الذين يقتلوا، وكنا نحاول بقدر الإمكان وقف الحرب.
وتطرق السيسي إلى الانتقادات التي وُجهت لمصر بشأن دورها في الأزمة، وقال: ما تردد عن أننا لم نقم بالدور اللازم، وكنا نقول إنهم يتصورون أننا سنحارب، فإن مصر صاحبة الـ110 مليون الآن، وهناك ضيوف لنا تقدر بـ10 مليون شخص، ومقدرات ومستقبل شبابنا، لا يمكن أن نضيعهم من أجل فكرة أو وجهة نظر موجودة.
وعلق السيسي، على الاعتداءات التي شهدتها سفارات مصر في الخارج، خلال الأشهر الماضية، التي اتهمت منفذيها مصر بالمشاركة في حصار قطاع غزة: حكاية السفارات مكر والله وكذب وإفك، لكن هذه هي السياسة.
وقال: “الله مطلع عما حدث، لذا رأيتم العزة، نحن هكذا دائما، ربنا ما يحرمنا أبدًا من دعمه ونصره ويشرفنا برضاه”.
ولفت السيسي إلى خطورة استمرار الاقتتال وتأثيره السلبي على تقدم البلاد، قائلاً: اليوم الذي يحدث فيه اقتتال، الساعة فيه تأخر البلد شهور وسنوات.
وبين أن الدولة تأخذ الرأي العام بعين الاعتبار، لكنه شدد على أن التحديات كبيرة وتتطلب من الجميع بذل أقصى الجهود، قائلا: “والله نحن نعمل حساب الرأي العام، ولكن التحدي كبير ولا بد أننا بفضل الله نجتهد ونبذل أقصى جهد بكم يا مصريين وبتحملكم، والله أنا لا أجامل، ويجب عبور ظروفنا الصعبة ويجب أن يتحسن اقتصادنا بما يليق بكم وبأبنائكم وأحفادكم”.