أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الثلاثاء، أن الحرب في غزة لم تعد حربا لتحقيق أهداف سياسية أو إطلاق سراح رهائن، بل أصبحت حربا للتجويع والإبادة وتصفية القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مصر لن تكون بوابة لتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه.
وقال السيسي في مؤتمر صحافي بالقاهرة مع نظيره الفيتنامي لوونغ كوونغ، إن الوضع في قطاع غزة “يستخدم كورقة سياسية للمساومة”، مضيفا: “أكرر ندائي للعالم والدول الأوروبية والرئيس الأميركي دونالد ترامب للتدخل لإيقاف الحرب وإدخال المساعدات لغزة”.
كما أكد أن “التاريخ سيتوقف كثيرا وسيحاسب ويحاكم دولا كثيرة على موقفها في الحرب على غزة، خاصة وأن الضمير الإنساني العالمي لن يصمت طويلا”.
وأوضح السيسي أن الادعاءات بمشاركة مصر في حصار قطاع غزة “إفلاس” من مدعيها، مشيرا إلى أن أكثر من خمسة آلاف شاحنة مساعدات في الأراضي المصرية مستعدة للدخول إلى قطاع غزة من مصر ودول أخرى.
وشدد السيسي على أن سكان قطاع غزة يتعرضون لإبادة ممنهجة، لافتا إلى أن مصر لم تتخل عن دورها في إدخال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة. وتابع: “خلال العشرين سنة الماضية، وهناك محاولات من مصر لعدم اشتعال الموقف في غزة”، مؤكدا أن مصر تقوم بدور كبير لإيقاف الحرب على غزة وإدخال المساعدات للقطاع.
وأضاف: “كان لدينا تقديرات بأن أي محاولة للاقتتال ستكون لها تأثيرات مدمرة على قطاع غزة، لا سيما وأن هذه هي الحرب الخامسة التي تقف فيها مصر بدور إيجابي فاعل”.
وجدد السيسي التأكيد على أن “أكثر من 70% من المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى قطاع غزة مصرية”، مشيرا إلى أن الجانب الإسرائيلي يسيطر ومتمركز على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.