الضربة الإيرانية تلامس لبنان: أجواء توتر وحرب

جلسة سياسية طارئة لمجلس الوزراء اليوم

بعد الضربة الايرانية لاسرائيل والتي اصابت لبنان بشكل غير مباشر فاقفل مطاره لليلة كاملة، تتجه الانظار الى نتائج هذا الحدث غير المسبوق على المنطقة ككل، وعلى بلدنا تحديدا، وهو العالق في ازمته السياسية الخانقة، وفي حال حرب على حدوده الجنوبية، لمعرفة التداعيات المحتملة.

فوق لبنان

وكان اللبنانيون عاشوا اجواء التوتر والحرب ليل السبت الاحد اثناء الغارة الايرانية على اسرائيل التي استمرت لخمس ساعات، وحلقت الصواريخ والمسيرات الايرانية فوق الاراضي اللبنانية،  واطلق جيش الاحتلال الصواريخ الاعتراضية فانفجر قسم كبير منها في بعض المناطق اللبنانية. واعلن وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية عبر “اكس” أنه “نظراً للتطورات الحاصلة في المنطقة، وحرصاً منا على سلامة وأمن الأجواء اللبنانية، يهم وزارة الاشغال العامة والنقل بأن تعلن أن الأجواء اللبنانية قد أغلقت أمام جميع الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة للأجواء اللبنانية، وذلك بشكل مؤقت واحترازي، اعتباراً من الساعة الواحدة من فجر اليوم الأحد الواقع فيه 14-4-2024 لغاية الساعة السابعة من صباح هذا اليوم (الاحد).

وتوقفت الملاحة الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي بيروت تماماً خلال هذه المدة، وتم تأجيل كل الرحلات من والى بيروت، حتى بعد ظهر امس، حيث بدأت الحركة بالعودة الى طبيعتها.

مجلس الوزراء

ولمواكبة الوضع المستجد دعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى جلسة طارئة لمجلس الوزراء اليوم للبحث في التطورات الراهنة، واهاب الرئيس ميقاتي بجميع الوزراء حضور الجلسة في هذا الظرف الدقيق وطنيا.

في بكركي

وكان ميقاتي قد زار الصرح البطريركي في بكركي حيث استقبله البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. بعد اللقاء، قال ميقاتي: استمعت الى الهواجس الأمنية السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي عبر عنها صاحب الغبطة، وهي في اعتقادي بمكانها، وتوافقنا على ان الحل هو دائما بالدولة القوية والقادرة، وهذا هو المطلوب في الوقت الحاضر، كما ان بداية الحل تكون بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة ومن بعدها البدء بعملية الإصلاح الشامل، وهذا ما أشار اليه صاحب الغبطة بالأمس خلال تشييع باسكال سليمان. هذه الجريمة مدانة بكل المقاييس. وتابع: العبرة التي يجب ان نستخلصها من 13 نيسان هي عودة الجميع الى الدولة التي هي قارب الإنقاذ الذي يجب على الجميع التمسك به. نسمع اليوم كلاما من هنا وهناك خلاصته رثاء الدولة علما ان هناك مثلا يقول “لا ترثي نفسك حتى لا يرثيك من حولك”… وردا على سؤال عن ازمة النازحين السوريين، أجاب: نحن نقوم بوضع حل لهذه الأزمة من خلال الاتصالات التي نقوم بها، والحل يبدأ باعتبار معظم المناطق في سوريا مناطق آمنة لنقوم بترحيل السوريين الذين قدموا الى لبنان تحت عنوان “لاجئين”. عندما تصبح هناك مناطق أمنة في سوريا واعتراف دولي بهذا الموضوع، سيتم ترحيل معظم السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية الذين لا يؤدون اي عمل أو لا يكونون في لبنان تحت غطاء قانوني. من لديه إقامة وإجازة عمل ويعمل ضمن القانون فنحن نحترمه مثلما نحترم اي مواطن عربي اخر. أضاف: لا شيء يوحد اللبنانيين حاليا اكثر من موضوع النازحين، ومن خلال الاتصالات الدولية التي نقوم بها نسعى الى البدء بما يلزم في هذا الملف.

تشييع سليمان

ومع دفن المغدور باسكال سليمان يوم الجمعة الماضي، الذي تزامن مع  ذكرى 13 نيسان، بدا ان محاولات أخذ لبنان الى مواجهات داخلية لم تنجح، وخلا خطاب رئيس القوات سمير جعجع من اي تصعيد او سقوف عالية . الا ان القوات اكدت مجددا انها تنتظر التحقيقات ونتائجها في جريمة اغتيال منسقها في منطقة جبيل، وانها تطلب رواية مقنعة ومنطقية ومحاسبةً للفاعلين الفعليين، كما قال نائب جبيل والجمهورية القوية زياد الحواط في كلمته في مراسم وداع سليمان.

قائد عسكري ايطالي

وعلى ضفة الواقع الحدودي المتوتر، يزور قائد قيادة عمليات القوات المشتركة الإيطالية (كوفي) الجنرال فرانشيسكو باولو فيليولو لبنان بين 21 و 23 نيسان الحالي. وقال فيليولو، في جلسة استماع في مجلس الشيوخ كجزء من فحص التقرير التحليلي عن المهام الدولية الجارية وعن حال تدخلات التعاون الإنمائي لدعم عمليات السلام والاستقرار، في إشارة إلى العام 2023، لغرض التمديد النسبي للعام 2024 لقوة التدخل التابعة لـ”اليونيفيل”: “ما نحتاجه وجود قوات حفظ السلام في الميدان، لأن وجودهم في حد ذاته يشكل ضمانة”، بحسب موقع “ديكود 39” الإيطالي. وأشار فيليولو إلى اتخاذ الترتيبات اللازمة لحماية القوة، لافتا إلى أنه تحدث عدة مرات مع القائد الإسباني رئيس البعثة الجنرال أرولدو لازارو، وقال “قمنا بتحسين خطط الطوارئ للإخلاء السريع وهو من بين الاحتمالات”.

لا “بلديّة”؟

الى ذلك، يفترض ان تنتعش ابتداء من اليوم  الاثنين مع انتهاء عطلة عيد الفطر، الاتصالات على الخط السياسي الرئاسي. لكن في انتظار اي حركة جديدة محلية او دولية، كشفت معلومات صحافية أمس عن دعوة مرتقبة لجلسة تشريعية قبل نهاية الشهر الجاري ستكون مخصصة للتمديد للبلديات.

التعليقات (0)
إضافة تعليق