نظمت مديرية الإشراف الديني في جمعية المبرات الخيرية، لقاء بعنوان “التعليم الديني بين التلقين والتأثير”، برعاية العلامة السيد علي فضل الله، في قاعة جامعة “يوزال”، وألقى كلمة، قال فيها:(…) “إذا أحسنا تقديم هذا الدين، نكون قادرين على بناء وطن حر قادر على مواجهة كل التحديات والضغوط ومجتمع قويٍ ومتماسك يعيش الانفتاح على الجميع، فنحن لا نفكر ضمن أطر ضيقة ومنغلقة، بل ننطلق من روح الانفتاح على الإنسان كله، بعيدا عن أي اعتبارات أخرى، لأننا معنيون بالإنسان، كل الإنسان، في هذا الوطن”.
وأكد فضل الله “أن الانفتاح نعتمده كمبدأ في مؤسساتنا، وكمنهج في حياتنا يقوم على قاعدة من الثوابت الإيمانية الراسخة”، مشيرا إلى “دور الإشراف الديني الأساسي في تقديم فكر المرجع فضل الله ومنهجه الفقهي والفكري ورؤيته المتكاملة على المستويات كافة، وهو فكر يلتزم خط العلماء الحركيين الواعين والمنفتحين على قضايا الحياة والعصر”. ولفت الى أننا “لسنا من الذين يقدسون الأشخاص، بل إن إيماننا بالمرجع فضل الله ينطلق من إيماننا بمنهجيته العلمية والفكرية التي اتبعها، القائمة على أسس قرآنية أصيلة تستثمر التطورات العقلية والعلمية والمنهجية بما يتيح تقديم فكر إسلامي أصيل وفقه متجدد يواكب العصر”.
ودعا السيد فضل الله “معلمي مادة التربية الإسلامية والقرآن الكريم إلى التأكد من صحة الأحاديث والروايات من خلال عرضها على القرآن الكريم لأن تقديم ما هو غير صحيح وثابت يشوه الدين ويضعف قدرة المؤمنين على مواجه حملات التشكيك ضد الإسلام، وخصوصا في ظل هذا السيل الإعلامي المتدفق من كل الجهات ولاسيما وسائل التواصل الاجتماعي (…)”.
وكان استهل اللقاء بتلاوة آيات قرآنية بصوت الشيخ رامي بليبل، تلاها كلمة للشيخ عباس حلال أكد فيها “الدور المحوري الذي يؤديه المعلم في تربية الجيل الجديد تربية إسلامية قائمة على الإيمان والتقوى والوعي”.