نشرت صحيفة “الغارديان” تقريرا حصريا لمراسلها في واشنطن هيوغو لويل، قال فيه إن تردد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ضرب إيران نابع من شكوكه بشأن القنبلة الخارقة للتحصينات التي ستستخدم في العملية.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص على معرفة بالمداولات، قولهم إن الرئيس ترامب تحدث مع مسؤولي الدفاع الأميركيين وأخبرهم أن الولايات المتحدة لن تشن هجوما ضد إيران إلا في حالة ضمان تدمير منشآة تخصيب اليورانيوم في فوردو المبنية في أعماق جبل.
وأُخبر ترامب بأن إسقاط قنابل “جي بي يو- 57” التي تزن الواحدة منها 13.6 طن أو 30,000 رطل، ستدمر فوردو بالكامل، إلا أنه لم يقتنع بعد، وامتنع عن المصادقة على الهجوم، حيث يأمل في أن تؤدي تهديداته بالدخول في الحرب إلى إقناع إيران بالموافقة على شروطه.
وتقول الصحيفة إن فعالية قنابل “جي بي يو-57” هي محل خلافات داخل البنتاغون منذ بداية ولاية ترامب الثانية. وقال مسؤلان على معرفة بالمناقشات، إن استخدام قنبلة نووية تكتيكية كاف لتدمير فوردو المدفون في أعماق جبل.
وقالوا إن الرئيس ترامب لا يفكر باستخدام سلاح نووي ضد فوردو، ولم يتم الحديث عن هذا في لقاء عقد بغرفة العمليات في البيت الأبيض، وحضره وزير الدفاع بيت هيغسيث ورئيس هيئة الأركان الجنرال دان كين.
وقيل للمسؤولين الذين اطّلعوا على ما جرى في اللقاء، إن استخدام كميات كبيرة من قنابل “جي بي يو-57” لن تكون قادرة على اختراق العمق تحت الأرض، ولن تحدث ضررا كافيا يؤدي لانهيار الأنفاق ودفنها تحت الأنقاض.