المجاعة تشتد في غزة والاحتلال يكثّف استهداف طالبي المساعدات

فشل الحرب يدفع إلى حصار القطاع

في اليوم الـ663 من حرب الإبادة على غزة، كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف طالبي المساعدات الإنسانية، تزامنا مع اشتداد المجاعة التي تحصد أرواح مزيد من الفلسطينيين.

فقد أكدت مصادر طبية في القطاع استشهاد 13 فلسطينيا بوسط وجنوب القطاع وإصابة أكثر من 20 بجروح بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مراكز المساعدات، كما أصيب 7 فلسطينيين بقصف إسرائيلي أثناء انتظارهم في طابور للحصول على المياه برفح.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة في القطاع ارتفاع عدد الوفيات بسبب المجاعة إلى 154 منها 89 طفلا.

في غضون ذلك، نفذ الجيش الإسرائيلي  قصفا جويا ومدفعيا على عدة مناطق في قطاع غزة، وذلك على الرغم من ادعائه “هدنة إنسانية” في 3 مناطق ذات كثافة سكانية عالية.

ففي مدينة غزة، استشهد فلسطينيان في قصف إسرائيلي على محيط مدرسة الزهراء في حي الدرج شرقي مدينة غزة، واستشهد آخر في قصف مماثل على البلدة القديمة.

وأفادت مصادر فلسطينية بإصابة 3 آخرين إثر قصف استهدف منزلا في شارع الجلاء وسط مدينة غزة، كما سُجلت إصابات جراء غارة على منزل في محيط مفترق ضبيط بالمدينة. وبالتزامن، تعرضت المناطق الشرقية لمدينة غزة، وبينها حي الشجاعية، لقصف جوي ودفعي.

ووسط القطاع، نفذ الطيران الإسرائيلي غارات على مدينة دير البلح استهدفت بعضها مئذنة مسجد أبو سليم، وفق مصادر فلسطينية.

كما شنّت الطائرات الإسرائيلية غارات وأطلقت قنابل مضيئة شمال مخيم النصيرات القريب.

وجنوب القطاع، أطلقت آليات إسرائيلية النار شمال غرب مدينة خان يونس، وبالتزامن نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف جديدة للمنازل في محيط سجن أصداء غرب المدينة.

وكان مدير مجمع الشفاء الطبي أعلن الثلاثاء أن القطاع دخل المرحلة الثالثة من المجاعة، بينما أكد “برنامج الأغذية العالمي” أن حدود المجاعة في غزة تجاوزت حدين من أصل ثلاثة.

ميدانيا، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها أوقعت قتلى وجرحى في جنود الاحتلال، أثناء استهدافها آليات إسرائيلية بخان يونس جنوبي قطاع غزة.

وأكدت القسام، أنها تمكنت، من تفجير ثلاث عبوات برميلية داخل تجمع لآليات إسرائيلية جنوب منطقة البطن السمين في مدينة خان يونس جنوبي القطاع وأوقعت جنودا قتلى وجرحى.

وفي تطور آخر، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الحكومة تدرس خيارات وصفتها بـ”المتطرفة” بعد انتهاء عملية “عربات جدعون” دون نتائج ملموسة بملف الأسرى، وتشمل الخيارات فرض حصار مطلق على السكان في مناطق من القطاع ومنع دخول الغذاء والماء إليها.وكانت هيئة البث قد قالت، إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زمير، قال في اجتماع المجلس الوزاري المصغر، إن أهداف الحرب أصبحت متضاربة، وإنه إذا قرر المستوى السياسي خلاف ذلك، فعليه أن يُعلنه صراحةً كتوجيه.

وكان زمير يستعرض موقف الجيش من احتمال توسيع العملية العسكرية إلى المخيمات الوسطى في قطاع غزة، إذ يُعتقد أن الرهائن الإسرائيليين محتجزون هناك.