لفت المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، إلى أن «المنطقة تغص بالأزمات والفتن وخرائط القتل والخراب العابر»، معتبرا «ان اللعبة الدولية الإقليمية تدفع نحو المزيد من مشاريع العداوات والفتن والمذابح الطائفية والإثنية». وأكد ان على اللبنانيين «أن يلتفتوا وأن يعوا، أن مصلحتنا بوحدتنا وتضامننا وتمسكنا بعيشنا المشترك ونبذ الخصومة، ومنع أسباب الأزمات، والكف عن الأنانية السياسية والطائفية وعدم اللعب بالأمن القومي السيادي، كلّ ذلك لنبقى ويبقى لبنان». وشدد على وجوب «حماية التنوع والتعدد والعيش المشترك، والشراكة الوطنية في بلدنا، لأن المستفيد الوحيد من أزمات المنطقة ونيران عداوتها أميركا وإسرائيل فقط». ورأى «أن السعودية وتركيا وقطر والإمارات وإيران والعراق ومصر وغيرهم معنيون بشدة بتسوية قوية ومتينة تمنع أزمات المنطقة، وتمنع تقسيمها، وتمنع مشاريع الخصومة فيها»، معتبرا «ان الحل بتكريس الأمن القومي والمصالح الضامنة للبلاد العربية والإسلامية». واعتبر «أن سيادة البلاد بقوتها وتماسكها، وليس بتسولها الأمنَ والحماية من المحافل الدولية المفخخة بالفتن والخراب»، مشددا على «أن الدولة اللبنانية بكل مكوناتها مطالبة بتكريس الوحدة الوطنية (…)».