يوسف فارس
على رغم الجهود التي يبذلها لبنان للنأي بنفسه عن الحرب الإسرائيلية – الإيرانية ، الا ان إسرائيل دفعت بحشود عسكرية على حدودها الشمالية مع لبنان . وذكرت وسائل اعلام عبرية انه جرت تعبئة الوية الاحتياط في الجيش في الشمال وتم نشر كتائب على طول حدود مع لبنان وسوريا . وانه وفقا لتقييم الوضع فقد تم خلال الأيام الماضية حشد مقر الفرقة 164 واللواء الاحتياط “القبضة الحديدية” ( 205) إضافة الى عدة كتائب أخرى لتكون بمثابة احتياطي لسيناريوهات مختلفة في الساحة الشمالية . علما ان المشهد في لبنان ظل ساكنا وحذرا الى اقصى الحدود بل ازدادت وتيرة التوجس من تداعيات احتمال ان تطول الحرب على مختلف الصعد الأمنية والاقتصادية ولا سيما لجهة الخشية الكبيرة المتسعة على ضرب موسم الاصطياف. رئيس حزب الوطنيين الاحرار عضو تكتل الجمهورية القوية النائب كميل شمعون يرى عبر”المركزية” لبنان حتى الساعة استطاع النأي بنفسه عما يجري بين إسرائيل وايران . دفعنا ما فيه الكفاية ابان حرب الاسناد وقبلها . الجنوبيون ما زالوا خارج قراهم ومنازلهم لغاية الان . اعتقد انهم استخلصوا جيدا من تلك الحرب ومفاعيلها التي تطاولهم قتلا وتدميرا الى اليوم . عرفوا ان لا بديل عن الدولة الضامنة للجميع. ويتابع ردا على سؤال: “صحيح ان تداعيات الحرب طالت موسم الاصطياف لكن بانتهائها ممكن تعويض الخسائر كون إلايجابيات سوف تكون اكبر من السلبيات . المنطقة بكاملها امام ترتيب جديد يحمل الاستقرار . المطلوب من لبنان الاستعداد لمواكبة المرحلة الجديدة باستعادة الدولة قرارها وبسط سلطتها على الأرض انفاذا للقرارات الدولية وخصوصا الـ 1701 القائل بحصر السلاح بيدها وحدها . على حزب الله المبادرة الى تسليم سلاحه والوقوف وراء السلطة الشرعية في مطالبتها المجتمع الدولي والدول الراعية لاتفاق وقف النار لسحب إسرائيل من النقاط التي تحتلها ومن ثم تسليم الاسرى وتثبيت الحدود . هذا ما وافق عليه حزب الله بنفسه قبل ان يتبناه لاحقا الثنائي الشيعي فالحكومة اللبنانية المشارك فيها.