الموت غيّب الإعلامية الزميلة ريتا شاهين

حرفوش: ظلت تكتب إلى أن انقطع النفس

الشرق – غيب الموت الاعلامية ريتا شاهين اثر تعرضها لازمة قلبية حادة. وقد نعاها وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض بوصفها المستشارة الاعلامية في الوزارة مع وزراء خمسة رافقتهم طيلة 15 عاماً من وجودها في وزارة الطاقة، و»التيار الوطني الحر»، و»الوكالة الوطنية للاعلام»، ونقابة محرري الصحافة ورابطة خريجي الاعلام وهيئات اعلامية. ونوهت بيانات النعي، بمسيرة الزميلة الراحلة ريتا، التي تميزت بالمهنية «المسؤولة والأخلاق الإعلامية، بعملها الدؤوب والمثابر في الوكالة الوطنية للإعلام والصحف التي كتبت فيها، وكمستشارة إعلامية في وزارة الطاقة»، متقدمة من عائلتها وابنها جاون بول وابنتها شيمان، بأحر التعازي وأن يلهمهم الصبر والسلوان.

*وقال نقيب محرري الصحافة جوزيف القصيفي، في نعيه: «(…) إن رحيلها المبكر، المفاجئ كان له وقع الصاعقة على الوسط الصحافي والاعلامي الذي كانت ماثلة فيه بتألق وفاعلية، وهو تحت وقع الصدمة التي حلت به جراء هذا الرحيل المفجع. ونقابة محرري الصحافة اللبنانية التي انتسبت اليها في تسعينات القرن المنصرم، تبكي زميلة من أعضائها الملتزمين بها والداعين الى توطيد أركانها وتفعيل حضورها في كل المحافل، مفتخرة بالولاء لها، معتزة بتاريخها النضالي (…)».

* وكتب مدير «الوكالة الوطنية للاعلام» زياد حرفوش: «أسرعت الزميلة ريتا شاهين في الرحيل، كما كانت تسرع في إرسال الخبر يوميا. تسرّعت هذه المرة. لم تلتفت إلى صوت قلبها، فأتعبته وأسكتته حتى سكت وسكتت، فسكنت. ظلّت تكتب وتكتب وتراسل «الوكالة الوطنية للإعلام» إلى ان انقطع النفس. لم تشْكُ مرّة ولم تدعنا نشكّ في أنها تعبت. ولعلّها تعبت وتعبت حتى ملّ منها التعب وأحالها على الراحة الدائمة، الأبدية. على رؤوس الأصابع انسحبت من المسرح الصاخب الكثير الضوضاء الباهر الأضواء، القابض على جمر أهل الصحافة التَّعبين، الغزيري الأخبار الساهرين دومًا على كل حركة وكلمة وإيماءة، إلا على صحّتهم وأوضاعهم الخاصة وشؤونهم الحيوية وشجونهم الجمّة. هكذا كانت ريتا، ساهرة على الخبر، حانية على المادّة الإعلامية، ملتقطة اللحظة والصورة، ناسية نفسها ومتناسية قلبها الذي تملّك منه التعب حتى لم يعد يقوى على شكوى أو بوح، فاستعفى. لا يُسعف الكلام في رثاء زميلة أفرطت في النشاط المهني حتى حسبنا الراحة نقيضًا لها. «الوكالة الوطنية للاعلام» بكت ريتا وستبكيها ما دام في القلم دمعٌ سكيب يُذرف على الشباب السليب، وما دام في القلب حبرٌ لا تسعه معاجم الصحافة. نستمطر على الزميلة ريتا شآبيب الرحمة ونسأل الله أن يبلسم بالرحمة والعزاء قلوبًا أفعمها الرحيل المباغت أسًى ولوعة». وكانت الزميلة الراحلة قد بدأت عملها الصحافي العام 1992، وعملت في: الوكالة الوطنية و «نداء الوطن»

و «الديار» و»صدى البلد»

و «الأخبار»، وهي منتسبة إلى نقابة محرري الصحافة اللبنانية.

التعليقات (0)
إضافة تعليق