غيب الموت الوزير والنائب الاسبق والمرجع الدستوري المحامي حسن الرفاعي الذي امضى حياته مدافعا عن لبنان الكبير واستقلاله وسيادته وحياده ووحدته الوطنية.
يصلى على جثمانه الطاهر قبل ظهر اليوم الخميس ٢٠٢٥، ويُوارى الثرى في مدافن العائلة في بعلبك.
تُقبَل التعازي بعد الدفن، وفي اليومين الثاني والثالث في منزله في مدينة بعلبك.
كما تُقبَل التعازي في فندق راديسون بلو – دون فردان الطابق الأول يومي الاثنين والثلاثاء في ٨ و ٩ أيلول ٢٠٢٥ من الساعة ١١صباحاً ولغاية الساعة ١ بعد الظهر ومن الساعة ٣ بعد الضهر و لغاية الساعة ٧ مساء.
ونعى الرئيس نجيب ميقاتي النائب السابق حسن الرفاعي، وقال في بيان: «يخسر لبنان برحيله مرجعا دستوريا وقانونيا بارزا ترك بصمات أساسية في العمل التشريعي، وفي صياغة وإقرار العديد من القوانين والتشريعات الأساسية». أضاف: «لا شك في أن غيابه في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ لبنان سيترك فراغا كبيرا، خصوصا أنه لطالما كان يصوب الشطط الحاصل ويعيد الأمور الدستورية إلى نصابها الحقيقي». وتابع: «على الصعيد الشخصي، لطالما كان رأيه في الكثير من المحطات التي استشرته بها أساسيا في حسم القرارات التي كنت في صددها في خلال تولي حكومتي السلطة، وكان يعبر في ذلك عن خلفية دستورية زادتها السنوات والخبرة عمقا وحكمة، وعن وطنية صافية شكلت علامة فارقة في مسيرته، رحمه الله».
ونعى وزير الاعلام المحامي د. بول مرقص ، الرفاعي وكتب عبر منصة «اكس»؛ «فقدنا اليوم العلاّمة في الدستور الأستاذ حسن الرفاعي. لطالما كان له الفضل، من حيث لا يدري، وراء شغفي بالشأن العام والقضايا الدستورية. برحيله سيفتقد لبنان فقيهاً من الصعب استبداله. نعاهدك تطبيق الدستور الذي سهرت على حسن تفسير مضامينه».
ونعى النائب نبيل بدر، الرفاعي وكتب عبر حسابه على منصة «اكس»: «برحيل المرجع الدستوري الكبير النائب السابق حسن الرفاعي، يخسر لبنان علماً من أعلام القانون ورجلاً من رجالات الدولة الذين حملوا الدستور في وجدانهم، وجعلوا من العدل والحق منهجاً لهم.
ونعى الامين العام لـ»تيار المستقبل» احمد الحريري النائب السابق وكتب عبر منصة «اكس»:» من كان «حارس الجمهورية» وضميرها، لا يرحل ولا يغيب، بل يبقى حاضراً بفكره مرجعاً للأجيال و»عملة دستورية نادرة» في تاريخ لبنان وحاضره ومستقبله. رحم الله الراحل الكبير حسن الرفاعي، وكل العزاء لنجله العزيز المحامي حسان الرفاعي، ولعائلته الكريمة، وللبنانيين جميعاً».
ونعى «مشروع وطن الإنسان» عبر منصة «أكس» الرفاعي، وكتب: «خسر لبنان أحد أبرز وجوهه القانونية والدستورية النائب السابق حسن الرفاعي حارس الجمهورية والدستور. إن مشروع وطن الإنسان يأسف لرحيله ويعزي الوطن وذويه».
واشار رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، في بيان، الى انه «بغياب النائب السابق الدكتور حسن الرفاعي يفقد لبنان أحد رجالاته الذي جمع بين القانون والسياسة والالتزام الوطني والاستقامة، في ممارسة الشأن العام»، وقال: «لقد ترك بصمة واضحة في مسيرته الأكاديمية والحقوقية والسياسية. بخسارته يخسر لبنان قامة وطنية وقانونية. تعازينا القلبية لذويه وأحبائه، راجين له الرحمة ولعائلته الصبر والعزاء».
ونعى النائب ينال صلح، النائب والوزير السابق والمرجع الدستوري حسن خالد عبد الرؤوف الرفاعي، في بيان جاء فيه: «لقد خسر لبنان برحيله رجل دولة وفقيها دستوريًّا، ورمزًا للصلابة والحرية السياسية التي تتجاوز الانتماءات الضيقة».
وأردف: «خسارة الرفاعي خسارة للبنان كله، فقد كان رمزًا للتنوير، للشجاعة في قول الحقيقة، وللاستقلالية في الضمير قبل القول. كان صوت العقل في مجلسٍ انقسم ما بين الأنانيات والولاءات الضيقة؛ حافظ على حرية فكره بعيدًا عن أي ولاء حزبي». وختم صلح بتقدّيم العزاء إلى لبنان والى أهالي بعلبك الهرمل إلى عائلة الفقيد الكريمة بأحرّ التعازي، سائلًا الله «أن يمنّ عليه بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهل الفقيد والمحبين الصبر والسلوان على هذا الرحيل الثقيل».