تشتد وطأة الحصار والتجويع بحق الفلسطينيين في قطاع غزة وفق تحذيرات جديدة من الوكالات التابعة للأمم المتحدة، فيما أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن التفاهمات التي جرت مع الطرف الأميركي تقضي بإدخال المساعدات إلى القطاع فورا.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، مؤكدا أن العائلات “تتضور جوعا” بينما المساعدات الغذائية عالقة على الحدود.
وقال البرنامج إن أحدث بيانات الأمن الغذائي تشير إلى أن الوضع في القطاع بلغ مرحلة حرجة.
من جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية إن “الوقت ينفد لإنقاذ الأرواح في قطاع غزة”، مؤكدة أن النظام الصحي في القطاع يعاني بشدة ويواجه نقصا حادا في الأدوية والمستلزمات والمعدات.
في غضون ذلك، تتوالى الدعوات من أطراف غربية ودولية عدة لرفع الحصار الإسرائيلي عن غزة، وكان آخرها من سويسرا.
وقالت الخارجية السويسرية في بيان إنها “تشعر بقلق بالغ إزاء الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع، ومخاطر المجاعة التي تم الإبلاغ عنها”، مشددة على ضرورة رفع الحصار فورا.
وأضاف البيان “يجب توفير المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني والمبادئ الإنسانية الراسخة. سويسرا مستعدة لدعم شركائها في هذه الجهود”.
وتعرضت إسرائيل لانتقادات دولية عديدة لاستخدامها الغذاء سلاحا في الحرب، واتهمتها منظمة أطباء بلا حدود، أمس الأربعاء، بالتسبب في كارثة إنسانية متعمدة في غزة وربط المساعدات بالتهجير القسري للفلسطينيين.