تدين مسودة مشروع قرار غربي عدم امتثال إيران للاتفاق النووي، في الوقت الذي حذر فيه نواب إيرانيون من تحويل المحادثات النووية مع الولايات المتحدة إلى “فخ إستراتيجي” لطهران. وتشدد مسودة مشروع القرار على ضرورة تعاون طهران الكامل والفوري مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتعرب الدول الغربية في المسودة عن قلقها من عدم تقديم إيران تفسيرات لوجود جزيئات يورانيوم في مواقع غير معلنة.
كما تبدي قلقا بالغا بشأن التراكم السريع لليورانيوم العالي التخصيب من قبل إيران. وأكدت مسودة مشروع القرار على دعم حل ديبلوماسي للملف النووي الإيراني.
من جهة أخرى، قال نواب إيرانيون في بيان الثلاثاء إن الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان إلى تحويل المحادثات النووية إلى “فخ إستراتيجي” لإيران.ويأتي البيان قبل أيام من الجولة السادسة المقررة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة.
وورد في البيان أن “الولايات المتحدة ليست جادة في المفاوضات على الإطلاق وقد حددت الهدف من المحادثات بأنه فرض لمطالبها وتبنت مواقف هجومية تتعارض تماما مع الحقوق الثابتة للإيرانيين”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أوضح الاثنين أن الجانبين لا يزالان على خلاف بشأن قضية تخصيب اليورانيوم في إيران، والتي يقول المشرعون الإيرانيون إنها جزء غير قابل للتفاوض من البرنامج النووي الإيراني.
وعلى الرغم من قول ترامب إن الجولة المقبلة من المحادثات ستعقد يوم الخميس، فإن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قال إن من المقرر أن تُعقد يوم الأحد المقبل في عُمان.
ومن المقرر أن تقدم إيران عرضا مضادا للعرض الأميركي للاتفاق النووي الذي تقول إنه غير مقبول بالنظر إلى موقفها من التخصيب وعدم وجود تفاصيل بشأن رفع العقوبات.
وقال المشرعون في بيانهم إن “الاتفاق الوحيد المقبول هو اتفاق يرفع جميع العقوبات بشكل دائم بهدف تحقيق منافع اقتصادية لإيران”.
وقبل ايام قالت ايران ان اجراءات الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لايقاف مسا التقدم النووي السلمي لن تودي الى نتيجة. وأكدت انها ابلغت واشنطن رفضها مطلب تخصيب اليورانيوم في خارج البلاد.
واكد الرئيس مسعود بزشكيان ان ارادة الشعب الايراني ستفشل اهداف من يهدد ويفرض العقوبات.
يأتي ذلك فيما قال الرئيس دونالد ترامب انه ناقش مع رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو ملف المفاوضات مع ايران، معتبرا ان طهران لا تقدم تنازلات، وحذرها من عدم ابرام اتفاق.
وسارع نتنياهو الى مشاورات امنية موسعة بشأن الردود المحتملة في حال انهيار المفاوضات، مؤكدا ان الخيار العسكري لا يزال مطروحاً.
وفي المقابل، هددت ايران بالرد في حال تعرضت لضربة إسرائيلية، كما بحث ترامب مع اركان قيادته السياسية والعسكرية الاستراتيجية الواجب اعتماد في شأن إيران.
ولاحقاً، اعلن ترامب ان ايران اصبحت اشد حدّة في المحادثات النووية.