قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين إن زيارته للشرق الأوسط ستكون تاريخية، وسط توقعات بأن يتمكن من إبرام صفقات تجارية كبرى.
ومن المتوقع أن يكون ترامب توجه إلى المنطقة في زيارة تشمل السعودية وقطر والإمارات.
وفي سياق متصل، قال ترامب “ساعدنا قطر كثيرا وأحترم قيادتها”، واعتبر أن “تقديمها طائرة لي لفتة عظيمة، لا يمكن رفضها، ولا ينوي استعمالها بعد مغادرة منصبه”
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مصدر مطلع أن مسؤولين إسرائيليين استفسروا عن إمكانية توقف الرئيس الأميركي في القدس أو تل أبيب خلال رحلته للشرق الأوسط، لكنه أوضح أن ترامب لن يأتي إلى إسرائيل بدون تحقيق نتائج.
وقبيل انطلاقه الى المنطقة أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن العلاقات بين بلاده والصين خضعت لـ”إعادة ضبط” كاملة، مشيرا الى أنه قد يتحدث هاتفيا الى نظيره شي جينبينغ في نهاية الأسبوع الحالي.
ولفت قبيل مغادرته إلى السعودية في مستهل جولة في دول خليجية، الى إن تدخله حال دون وقوع “حرب نووية وخيمة” بين الهند وباكستان، بعدما وافق الطرفان على وقف لإطلاق النار بعد أيام من المواجهات. وقال: “أوقفنا نزاعا نوويا. أعتقد أنها كانت لتكون حربا نووية وخيمة يُقتل فيها الملايين. لذا أنا فخور جدا بذلك”.
وفيما خص الملف السوري، ذكر ترامب بانه قد نخفف العقوبات على سوريا، لافتا الى ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سأل عن العقوبات على سوريا. وأمل في إطلاق سراح الاسرى الآخرين في غزة.
وحول الملف النووي الايراني، اكد بان هناك أشياء جيدة للغاية تحدث بخصوص إيران، كما ان إيران تتصرف بذكاء، وتتحلى بالعقلانية. وتابع “نحترم القيادة القطرية، ونحافظ على سلامة السعودية والإمارات وقطر وغيرها من الدول”.
وأعلن أنه يفكر في السفر إلى تركيا الخميس من أجل محادثات محتملة بين أوكرانيا وروسيا، إذا رأى ذلك مفيدا.
وفي وقت سابق، أكد البيت الأبيض أن ترامب يتطلع لـ”عودة تاريخية” إلى المنطقة، في أبرز زيارة خارجية يجريها منذ عودته إلى البيت الأبيض مطلع العام الجاري، وستطغى عليها الحرب في غزة والمباحثات النووية مع إيران.
زخم اقتصادي
وأظهرت مذكرة اطلعت عليها “رويترز” أن الملياردير إيلون ماسك ضمن المدعوين للمشاركة في منتدى استثماري سعودي أميركي في الرياض، على هامش زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط.
وجاء في المذكرة أن الرؤساء التنفيذيين لشركات “بلاك روك” و”سيتي غروب” و”آي بي إم” و”بوينغ” و”دلتا إيرلاينز” و”أميركان إيرلاينز” و”يونايتد إيرلاينز” من ضمن المدعوّين أيضا.
وطلب ترامب في كانون الثاني من السعودية إنفاق ما يصل إلى تريليون دولار في الاقتصاد الأميركي على مدى 4 سنوات بما يشمل مشتريات عسكرية.
وأفادت “رويترز” الشهر الماضي بأن الولايات المتحدة على استعداد لتقديم حزمة أسلحة للسعودية بأكثر من 100 مليار دولار.
ويؤشر قرار ترامب مجددا: تخطي الحلفاء الغربيين التقليديين واختيار دول الخليج كمحطة خارجية أولى له (باستثناء زيارته للفاتيكان للمشاركة في تشييع البابا فرانشيسكو)، إلى الدور الجيوسياسي المتزايد الذي تحظى به هذه البلدان الثلاثة، إضافة إلى مصالحه التجارية الخاصة في المنطقة.
وسيلتقي ترامب في الرياض قادة الدول الست لمجلس التعاون الخليجي، إلا أن جدول الزيارة الإقليمية لا يشمل إسرائيل، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.