ترامب يتوعد الحركة “بالقضاء التام” عليها إذا رفضت تسليم السلطة في القطاع

إنطلاق مفاوضات القاهرة حول تبادل الأسرى

توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب “بالقضاء التام” على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إذا رفضت التخلي عن السلطة وتسليم السيطرة على قطاع غزة مثلما تهدف خطته لإنهاء الحرب.

ولدى سؤاله عما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يتفق مع وقف قصف القطاع ويؤيد رؤية الولايات المتحدة الأوسع، قال ترامب لشبكة سي.إن.إن السبت “نعم فيما يخص بيبي” في إشارة لنتنياهو.

وفي المقابلة التي بُثت الأحد، أضاف ترامب أنه يتوقع أن يعرف قريبا ما إذا كانت حماس ملتزمة بتحقيق السلام.

وقال الرئيس الأميركي في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي إن إسرائيل وافقت على “خط انسحاب أولي” من غزة، مشيرا إلى أنه جرى نقل ذلك لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وأضاف ترامب أنه “عندما تؤكد حماس ذلك”، سيكون وقف إطلاق النار ساريا “على الفور” وسيبدأ تبادل الأسرى مما يُمهد الطريق للمرحلة التالية من انسحاب إسرائيل من القطاع الفلسطيني.

والسبت، أعلن مكتب نتنياهو الاستعداد لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب للإفراج الفوري عن جميع الأسرى الإسرائيليين.فيما تحدثت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي وهيئة البث العبرية الرسمية عن توجيه القيادة السياسية بوقف عملية احتلال مدينة غزة و”تقليص النشاط العسكري في القطاع ليكون دفاعيا بحتا”.

ويترأس الوزير الإسرائيلي رون ديرمر، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وكشفت هيئة البث الإسرائيلية أن فريق التفاوض سيكون “أعلى رتبة” من الذي أُرسل في المحادثات السابقة. فيما يترأس وفد حماس الدكتور خليل الحية، رئيس الحركة في قطاع غزة، والذي نجا من محاولة الاغتيال الفاشلة التي نفذتها إسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة قبل عدة أسابيع، وذلك بعد أن ظهر الرجل يوم السبت إعلاميا.

نتنياهو: سننزع السلاح بالحرب أو بالمفاوضات

وقد أعرب نتنياهو في كلمة متلفزة عن أمله في استعادة جنوده الأسرى خلال الأيام المقبلة، معتبرا أن حماس وافقت على إطلاقهم بسبب “الضغط الديبلوماسي والعسكري”، وتوعد بـ”نزع سلاح حماس بالاتفاق أو الحرب”، وقال: “في المرحلة الثانية سنفكك سلاح حماس وقطاع غزة سيصبح خاليًا من السلاح”، وأضاف: “حماس تورطت الآن بسبب الضغط العسكري والسياسي وقبلت المقترح الذي قدمناه، والحركة لم توافق سابقًا على إطلاق سراح المحتجزين دون انسحاب الجيش من القطاع”، وأشار إلى أن صفقة تبادل الأسرى ستنجز مع وجود جيشه في عمق قطاع غزة.

مفاوضات القاهرة

وأعلنت مصر، مساء السبت، أنها ستستضيف يوم الاثنين المقبل وفدين من إسرائيل وحماس لمناقشة تفاصيل تبادل الأسرى، في إطار خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة.

وفي السياق ذاته، صرح مصدر ديبلوماسي مطلع أن الوفد القطري سيتوجه إلى مدينة شرم الشيخ يوم الاثنين، بالتزامن مع انطلاق المحادثات الخاصة بتطبيق خطة ترامب.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن هذه الخطوة تأتي “في إطار الجهود المتواصلة بالتنسيق مع الوسطاء الرامية لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة”، مشيرة إلى أن المشاورات غير المباشرة ستتناول “تهيئة الظروف الميدانية وتفاصيل عملية تبادل كافة المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين طبقاً لمقترح الرئيس الأميركي، أملاً في وضع حد للحرب ووقف معاناة الشعب الفلسطيني التي استمرت على مدار عامين”. وأوضحت الوزارة أن هذه المشاورات تهدف إلى البناء على الزخم الإقليمي والدولي الذي تحقق عقب طرح خطة ترامب لوقف الحرب.

وفي السياق ذاته، أفادت مصادر مصرية أن القاهرة استضافت امس جولة تفاوضية غير مباشرة بين الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني حول تبادل الأسرى.وأفاد مصدر أمني رفيع المستوى بأن الوفدين توجها إلى القاهرة الأحد  لمناقشة ترتيبات العملية.

وفي خطوة موازية، غادر صهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر وموفده إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف السبت إلى مصر لوضع اللمسات الأخيرة على ترتيبات الإفراج عن المحتجزين في غزة، بعد موافقة حركة حماس على خطة ترامب.