أطلقت إيران الأحد دفعة جديدة من الصواريخ نحو إسرائيل بلغت 50 صاروخا، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي، في ثالث يوم من التصعيد غير المسبوق بين البلدين.
وأكد الجيش الإسرائيلي إطلاق إيران دفعة صواريخ جديدة باتجاهها، موضحا أنه “عمل على اعتراضها”، وذلك في أول هجوم إيراني على إسرائيل نهارا. وشمل الهجوم حيفا وتل ابيب ومنزل نتنياهو.
ونشرت وكالة تسنيم لقطات من موقع أحد الانفجارات، مشيرة إلى أنّه قرب ساحة وليعصر. وأظهر مقطع الفيديو تصاعُد أعمدة الدخان فوق المنطقة، بينما تناثر الحطام والزجاج في المكان.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية الأحد بأن حصيلة الضربات الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية الجمعة والسبت بلغت 128 شخصا بينهم نساء وأطفال، بينما أصيب المئات بجروح.
وفي السياق، فعلت السلطات منظومة الدفاع الجوي بعد رصد طائرات إسرائيلية مسيرة في المناطق الشمالية والشمالية الغربية من طهران، وفق رصد منصات في وسائل التواصل الاجتماعي بإيران.
وتعرض مقر قيادة الشرطة في طهران الواقع في وسط العاصمة الإيرانية، الأحد لضربة إسرائيلية، وفق ما ذكرت وكالة محلية. كما ادعت اسرائيل انها استهدفت طائرة ايرانية للتزويد بالوقود في مطار مشهد. كما قصفت مقر قيادات سلاح البحرية الايرانية.
وأعلن قائد شرطة منطقة أيالون الإسرائيلية، دانيال حداد، مقتل 6 وإصابة 180 وفقدان 7 في منطقة “بات يام” الواقعة جنوب تل أبيب. ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن حداد قوله الأحد، من الموقع الذي شهد سقوط صاروخ إيراني في وقت سابق في بات يام: “بعد ست ساعات من سقوط الصاروخ، صار الوضع كالتالي: 180 مصابا، وستة قتلى حتى الآن، وسبعة مفقودين”. وأضاف حداد: “ينصب جهدنا الرئيسي في المقام الأول على تحديد مكان المفقودين، والفهم والتعديل بين المفقودين الذين نعلم بشأنهم وهؤلاء الذين لا نعرف عنهم شيئا”.
وكانت وسائل إعلام عبرية بينها هيئة البث، قد تحدثت في وقت سابق عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 136 جراء القصف الإيراني، قبل أن ترتفع الحصيلة. وأضافت القناة 12 أن “هناك تقديرات بوجود نحو 35 مفقودا في موقع سقوط الصاروخ الإيراني في مدينة بات يام جنوبي تل أبيب”.
وبذلك ترتفع حصيلة القصف الإيراني لإسرائيل منذ مساء السبت إلى 8 قتلى و208 إصابات.
وفي وقت سابق مساء السبت، أفاد هيئة الإسعاف الإسرائيلية بأن 4 أشخاص قتلوا وأصيب 13 شمالي إسرائيل، إثر قصف صاروخي إيراني.
وضمن موجة القصف الأخيرة، أفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة بأن عشرات المنازل والمباني تضررت جراء سقوط صواريخ إيرانية في مدينة بات يام قرب تل أبيب.
فيما قالت وسائل إعلام عبرية بينها صحيفة يديعوت أحرونوت، إن أضرارا كبيرة وقعت في معهد وايزمن للأبحاث والعلوم في مدينة رحوفوت قرب تل أبيب جراء سقوط صاروخ إيراني عليه بشكل مباشر.
وذكرت ”القناة 12” الإسرائيلية إنه تم إطلاق نحو 50 صاروخا في القصف الإيراني الأخير على إسرائيل، لافتة إلى أن أصوات الانفجارات سمعت في وسط البلاد بشكل كثيف.
كما قالت صحيفة ”معاريف”، إن “6 مواقع في تل أبيب ومحيطها أصيبت بشكل مباشر بصواريخ إيرانية”. وأفادت ”القناة 14” الإسرائيلية بأن سقوط الصواريخ الإيرانية تركز على مدينتي بات يام ورحوفوت في تل أبيب الكبرى.
واستهدفت إيران التي أطلقت فجر الأحد دفعة جديدة من الصواريخ على إسرائيل، منشآت تزوّد بالوقود للطائرات المقاتلة في الدولة العبرية، وفق ما أعلن الحرس الثوري.
وجاء في بيان للحرس الثوري الإيراني أنه ردا على الضربات الإسرائيلية “تم استهداف منشآت إنتاج وقود للطائرات المقاتلة ومراكز إمداد بالطاقة للكيان الصهيوني بعدد من المسيرات والصواريخ”.
وفي وقت سابق السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي، رصد إطلاق صواريخ من إيران نحو إسرائيل، مشيرًا إلى أنّ أنظمة الدفاع الجوي تستعد لاعتراض التهديدات.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن “حدث خطير جدا” في تل أبيب، عقب قصف إيراني استهدف موقعا استراتيجيا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وتعليمات التعتيم المفروضة من قبل الجيش.
وفي طهران، أفادت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية الأحد بأن ضربة إسرائيلية استهدفت مقر وزارة الدفاع في طهران وأحدثت أضرارا في أحد مبانيه.
من جهتها، أفادت وزارة النفط الإيرانية فجر الأحد بأن ضربات إسرائيلية استهدفت خزانين للوقود في طهران.
وأشارت وزارة النفط إلى أن “الكيان الصهيوني استهدف مستودع شهران النفطي (شمال غرب طهران) ومستودعا آخر في جنوب (المدينة)”. وأفاد شهود عيان برؤية النيران تشتعل في مستودع شهران.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن طهران أخطرت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بشأن ضربات مستقبلية محتملة حال مواصلتها دعم جهود الدفاع الإسرائيلية.
وذكرت القيادة الإيرانية أن الدول المشاركة في الدفاع الإسرائيلي ضد الهجمات الإيرانية عليها أن تتوقع هجمات ضدها.
بالتزامن، أوقفت القوات البحرية التابعة للجيش الإيراني مدمرة تجسس بريطانية في بحر عمان، وأجبرتها على تغيير مسارها، حسبما أفادت وكالة ”مهر” الإيرانية.