ترحيب دولي باتفاق غزة وقادة يدعون لتنفيذه كاملاً

ترامب: يوم "عظيم للشرق الأوسط" وواثق من تحقيق السلام

أثار اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل -فجر اليوم الخميس- ردودا دولية إيجابية، إذ رحب عدد من قادة البلدان الأوروبية وكندا والهند والأمم المتحدة ومنظمات دولية بـ”الاتفاق التاريخي”، ودعوا إلى الالتزام الكامل والفوري بفقراته.

وقال الرئيس الاميركي دونالد ترامب “هذا يوم عظيم في الشرق الأوسط، وأكد انه واثق جدا من إمكانية تحقيق السلام، وأن حماس وإسرائيل ستواصلان المضي نحو ذلك”.

فقد حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف المعنية على الالتزام الكامل بفقرات اتفاق وقف إطلاق النار، وقال إنه يجب إطلاق كل المحتجزين بطريقة كريمة وضمان وقف دائم لإطلاق النار وتوقف القتال نهائيا.كما دعا غوتيريش إلى ضمان دخول الإمدادات الإنسانية والمواد التجارية الأساسية إلى قطاع غزة فورا ودون عوائق.

ورحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالاتفاق، مشيدة بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها الولايات المتحدة، وقطر ومصر وتركيا.

وحثت فون دير لاين، في منشور على منصة إكس، جميع الأطراف على الالتزام الكامل ببنود الاتفاق، بما في ذلك إطلاق سراح جميع المحتجزين بسلام، وصولا إلى إرساء وقف إطلاق نار دائم، وإنهاء المعاناة.

وقالت إن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعمه لإيصال المساعدات إلى غزة، وهو على أهبة الاستعداد للمساعدة في إعادة الإعمار.

 

الاتحاد الأوروبي

وبدورها، وصفت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس الاتفاق بأنه “إنجاز ديبلوماسي كبير”، لافتة إلى أن الاتحاد الأوروبي سيبذل قصارى جهده لدعم تنفيذه.

وأشاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بموافقة حماس وإسرائيل على المرحلة الأولى من الاتفاق، وقال إن هذا الاتفاق يجب أن ينفذ كاملا دون تأخير.

وبينما دعا ستارمر جميع الأطراف إلى الوفاء بالالتزامات التي قطعتها وإنهاء الحرب، طالب بالرفع الفوري لجميع القيود على المساعدات إلى قطاع غزة بالتزامن مع تنفيذ الاتفاق.

وبينما رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاتفاق وبجهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب والقطريين والمصريين والأتراك، لتحقيقه، شدد على ضرورة أن يشكل نهاية للحرب وبداية لحل سياسي قائم على حل الدولتين.

ودعا ماكرون كل الأطراف إلى الالتزام الصارم بفقرات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن “برلين لا تزال تراقب الوضع بشأن اتفاق غزة، لكنها واثقة من التوصل لحل هذا الأسبوع”.

واعتبر وزير الخارجية يوهان فاديفول أن الاتفاق على المرحلة الأولى يمهد الطريق لإطلاق المحتجزين والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وأعرب عن استعداد برلين لدعم الخطوات اللاحقة الرامية إلى تحقيق السلام في المنطقة.

من جهته شدد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس على وجوب فعل كل شيء لتطبيق الاتفاق في غزة، وطالب حكومة نتنياهو بوضع حد للإبادة بحق الفلسطينيين واتخاذ خطوات حقيقية نحو سلام نهائي.

واعتبر ألباريس السلام النهائي مشروطا بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطين.

وأبدت روسيا على لسان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، دعمها للاتفاق بين إسرائيل وحماس بشأن المرحلة الأولى بهدف إنهاء الصراع في غزة.

وقالت رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني إن “الاتفاق على تنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب ومسارها الأوسع يشكلان فرصة لإنهاء الصراع”.

وأبدى وزراء خارجية بلجيكا وهولندا والنرويج  والسويد والدنمارك دعمهم للاتفاق.

وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن سعادة بلاده بتمخض المفاوضات التي “أسهمت فيها أنقرة” عن اتفاق وقف إطلاق النار، وقال إن تركيا ستراقب عن كثب التنفيذ الصارم للاتفاق وستواصل الإسهام في العملية.

ورحب رئيسا الوزراء الأسترالي والكندي بالاتفاق وشكرا  قطر ومصر وتركيا على جهودها الدؤوبة لدعم المفاوضات.

وأمَلت الصين، بدورها، تحقيق وقف إطلاق نار دائم وشامل في غزة في أسرع وقت ممكن، وأعربت عن استعدادها للعمل مع المجتمع الدولي للتوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية.

أبدى رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي ترحيبه بالاتفاق على المرحلة الأولى من “خطة ترامب للسلام”، وعبر عن أمله أن يؤدي إطلاق سراح الأسرى وتعزيز المساعدات الإنسانية لسكان غزة إلى تمهيد الطريق لسلام دائم.