تفاؤل أوروبي بمحادثات جنيڤ وعراقجي: لا تفاوض مع أميركا

ماكرون: الضربات غير مجدية وخيارنا الحل الديبلوماسي

يُجري وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا وممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون السياسية والخارجية  في جنيف محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في مسعى للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي، على وقع المواجهة العسكرية الجارية بين إيران وإسرائيل.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن هناك ما وصفها بفرصة سانحة للتوصل إلى حل دبلوماسي مع طهران، وذلك قبيل المحادثات النووية المرتقبة .وتأتي رحلة لامي بعد زيارته إلى واشنطن، حيث اجتمع مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

وأضاف “حان الوقت الآن لوضع حد للمشاهد الخطيرة في الشرق الأوسط، ومنع التصعيد الإقليمي الذي لن يعود بالنفع على أحد”، وفق تعبيره.

وقال مسؤولون بريطانيون إن وزير خارجية بريطانيا سينقل رسالة إلى إيران بأن الحل الديبلوماسي ممكن.

من جهته، اعتبر وزير خارجية أيرلندا سيمون كوفيني أن محادثات جنيف بين الاتحاد الأوروبي وإيران فرصة لمسار دبلوماسي بين طهران وتل أبيب. بدورها، قالت وسائل إعلام أميركية إن وزير الخارجية الأميركي أبلغ نظيره الفرنسي أن واشنطن مستعدة لإجراء مفاوضات مباشرة مع إيران. ونقل التلفزيون الإيراني عن عراقجي قوله  الجمعة “لسنا مستعدين لأي محادثات مع أي طرف في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية”، مضيفا “أعتقد أن الدول ستنأى بنفسها عن هذا العدوان بعد مقاومتنا لإسرائيل”، وفق تعبيره.

وقال “لن نجري محادثات مع أميركا لأنها شريكة في الجريمة الإسرائيلية بحقنا”، وفق تعبيره، وأكد “لم يكن لدينا أي تواصل مع واشنطن، ولن نتواصل معها في الظرف الراهن”.

من جهته, قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن البرنامج النووي الإيراني يمثل خطرا متناميا ودعا إلى بذل جهود ديبلوماسية فورية لاستعادة السيطرة عليه. لكنه لم يؤيد ضربات إسرائيل المستمرة لإيران، قائلا: “لا يمكن أن يزعم أحد بجدية أن العمليات العسكرية الجارية رد فعل على هذا التهديد”.