أعلنت حركة حماس فجر الخميس أنّها سلّمت الوسطاء ردّها على مقترح إسرائيلي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يوما، وذلك في إطار المفاوضات غير المباشرة الجارية بين الطرفين في قطر.
وكان مصدران فلسطينيان مطّلعان على سير المفاوضات قالا الأربعاء إنّ حماس سلّمت الوسطاء ردّها على مقترح الهدنة وضمّنته تعديلات تشمل ضمانات لوقف إطلاق نار دائم مع إسرائيل.
وقال أحد المصدرين أن ردّ حماس “عالج بشكل رئيسي ملف دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وخرائط الانسحاب العسكري الإسرائيلي من القطاع، وضمانات الوصول إلى وقف الحرب بشكل دائم”.
وأوضح المسؤول أنّ ردّ حماس “يتضمّن أيضا المطالبة بتعديلات على خرائط الانسحاب الإسرائيلي”، مشيرا إلى أنّ الحركة طالبت بأن “تنسحب القوات الإسرائيلية من التجمّعات السكنية وطريق صلاح الدين (الواصل بين شمال القطاع وجنوبه)، مع بقاء قوات عسكرية كحدّ أقصى بعمق 800 متر في كافة المناطق الشرقية والشمالية الحدودية للقطاع”.
كما طالبت حماس “بزيادة عدد المفرج عنهم من الأسرى الفلسطينيين من ذوي المحكوميات المؤبدة والعالية مقابل كل جندي إسرائيلي حي”، وفق المسؤول نفسه. ولاحقا اعلن مصدر حمساوي ان هناك فرصة للوصول الى اتفاق وقف النار في غضون ايام رغم المماطلة الاسرائيلية، مشيرا الى ان الحركة ضمت ردها طلبا يمنع اسرائيل من استئناف الحرب اذا لم يتم التوصل الى اتفاق خلال فترة الهدنة.
وفي السياق ذاته، أعلن البيت الأبيض أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيعقد لقاءات في أوروبا مع مسؤولين من الشرق الأوسط، في إطار جهود تهدف للتوصل إلى اتفاق يشمل وقف القتال في غزة والإفراج عن الرهائن، مؤكداً أن واشنطن تسعى لتحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن لتخفيف الأزمة الإنسانية.
في المقابل، كشفت هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ وزراء في حكومته، بينهم بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، أنه يرغب في إنهاء الحرب خلال فترة وقف إطلاق النار، مع التهديد بالعودة للقتال إذا لم تتحقق أهداف العملية العسكرية.
وأضافت أن تآكل قوة الجيش في غزة كان من أبرز الأسباب التي دفعت نتنياهو، إلى جانب رئيس أركان الجيش إيال زامير، للنظر في إنهاء الحرب، بعد اطلاعه على تقارير تفصيلية حول وضع القوات على الأرض.
واشارت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية الى ”تقدم ملموس في جهود التوصل الى اتفاق وقف النار في غزة. مؤكدة العمل مع اطراف اقليمية مثل قطر ومصر للتوصل الى صيغة تنهي الحرب وتتيح ادخال المساعدات الى غزة.