دوريات اليونيفيل مستمرة .. و«الحزب»: العدو سيدفع الثمن

استهدافا القنصلية والدورية الأممية موضع مراقبة لبنانية

الشرق – باستثناء بعض المواقف المتصلة بالاستهداف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق والدورية الاممية في جنوب لبنان، سيطر الجمود شبه التام على الحركة السياسية في البلاد وهو يبقى مرشحا للاستمرار الى ما بعد عطلة عيد الفطر نهاية الاسبوع المقبل او مطلع ما بعده. في حين تستمر المواجهات في الميدان الجنوبي وان بوتيرة اخف.

الدوريات مستمرة

في السياق، قال الناطق الرسمي باسم اليونيفيل أندريا تيننتي انه “على الرغم من تصاعد التوترات، يظل حفظة السلام التابعون لليونيفيل موجودين على الأرض”. وأكّد تيننتي ان اليونيفيل “تواصل تنفيذ أنشطتها، بما في ذلك الدوريات، كما تواصل عملها الأساسي مع الأطراف لتهدئة الوضع وتخفيف التوترات في المنطقة”.

الحزب مسؤول:

من جهته، اعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على حسابه عبر منصة “إكس”، وانه و”حسب المعلومات المتوفرة لدى جيش الدفاع فالانفجار الذي وقع السبت الماضي (30/3) في رميش والذي أسفر عن إصابة مراقبين من بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة ناجم عن تعرض دورية اليونيفيل لتفجير عبوة ناسفة كان قد زرعها حزب الله في هذه المنطقة سابقًا”.

العدو سيدفع الثمن

في الغضون، وخلال تشييع “حزب الله” وجمهور المقاومة في مدينة الخيام الجنوبية، “الشهيد على طريق القدس” حسين رضا يوسف (هادي)، وذلك في مسيرة حاشدة انطلقت من أمام منزل الشهيد، شارك فيها عضوا كتلة الوفاء للمقاومة النائبان علي فياض وحسين جشي وعلماء دين وشخصيات وفاعليات وعوائل شهداء، قال فياض “إن الاستهداف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق، إنما يكشف بالدرجة الأولى، ليس الإجرام الإسرائيلي، لأن هذا الأمر بات مسلما ومعروفا وواضحا تماما، إنما يشير إلى انتقال قيادة العدو وعلى رأسها نتانياهو من حال فقدان التوازن إلى حال الجنون الخالص، ولأن من يقصف مقراً ديبلوماسيا، علينا أن نتوقع منه أي شيء مهما بدا غريبا ومستهجنا وخارج أي قواعد ومعايير، وأيضا لأن من ارتكب ما ارتكب في غزة، في ظل هذا التواطؤ أو التلكؤ أو العجز الدولي، علينا أن ننتظر منه أي فعل خارج عن أي طور أو عقال”. وأكد النائب فياض “أن العدو سيدفع ثمنا باهظا عن جريمته، هذا بداية القول، وإن محور المقاومة بكثير من الثبات والروية والقدرة، سيواجه هذا العدو من دون أن يعطيه الفرصة لأخذ مسار المواجهة إلى حيث يريد”.

تحذير كتائبي

في المقابل، حذر المكتب السياسي في حزب الكتائب، بعد مراجعة للأحداث الميدانية الأخيرة لا سيما المتعلقة باستهداف القنصلية الإيرانية في دمشق والتهديدات التي تلتها، “من أن يكون لبنان منطلقًا لعمليات الردّ والثأر وتصفية حسابات إقليمية، ما يمكن أن يزيد من انغماس لبنان في حرب يرفضها أبناؤه ولا يؤمنون أنها في مصلحة وطنهم. ورفض أن تتحوّل بيروت عنوة، هي التي كانت منارة الحضارة والثقافة، إلى واحدة من عواصم المحور ومقرّ للمنظمات الإرهابية ومنبر لقادة الميليشيات التابعة لإيران تحت مسمّى يوم القدس أو اجتماعات لقادة محاور “الساحات المتحدة”.

العيش المشترك

في السياسة، قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظة قداس عيد البشارة، “ما أحوج كلّ مجتمع بشريّ اليوم، وبخاصّة المجتمع اللبنانيّ إلى الشركة والمحبّة، وهو في حال تباعد ونزاعات وعداوات ولا ثقة ونفوذ البعض وتعطيله نصوص الدستور لمآرب خاصّة، كما هي الحال لعدم انتخاب رئيس للجمهوريّة المأخوذ كرهينة لحسابات شخصيّة وفئويّة، من دون أي اعتبار لتفكّك الدولة وفقر المواطنين ربمّا المقصودين. باتت هذه الحالات تعطّل ميزات لبنان الدستوريّة الأساسيّة وهي: “ميثاق العيش معًا مسيحيّين ومسلمين المعروف بالميثاق الوطنيّ (1943) الذي جدّده اتفاق الطائف (1989) وأدخله الدستور (1990). فاعتبر أن “لا شرعيّة لأي سلطة تناقض العيش المشترك” (مقدّمة الدستوري). يقوم هذا الميثاق على أمرين: حياد لبنان. المشاركة المتوازنة والمتساوية في الحكم والإدارة، من دون أن تكون هذه المشاركة قائمة على محاصصة طائفيّة وحزبيّة وتكتّليّة نيابيّة، هذه المحاصصة تحرم أكثر من نصف المواطنين اللبنانيّين من هذه المشاركة”.

في معراب

في الغضون، التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب، السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو يرافقه المستشاران السياسيان Quentin Jeantet و Romain Calvary، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية الوزير السابق ريشار قيومجيان، وإلسي عويس عن الجهاز. وبحث الطرفان في مختلف التطورات في لبنان والمنطقة ولا سيّما الحرب في غزة والتصعيد في الجنوب اللبناني. كما ناقش المجتمعون ملف انتخاب رئيس للجمهورية.

كنعان – جونسون

ايضا، التقى رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان في دارته في البياضة، السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون، وعرض معها للعلاقات بين البلدين. وجرى البحث في الاستحقاقات الداهمة على الصعد السياسية والمالية والاقتصادية، ودور الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في هذا الإطار، إن من خلال اللجنة الخماسية أو ما تقوم به واشنطن. وجرى التوافق على حاجة لبنان لاعادة تكوين مؤسساته ليكون حاضراً في المرحلتين الراهنة والمقبلة بينما مصير المنطقة بأثرها ودولها يتقرر. وكان حديث حول سلّة الاصلاحات، لا سيما في ضوء تلقي النائب كنعان دعوة للمشاركة في اجتماعات الربيع (spring meetings) التي يعقدها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن بدءاً من 10 الجاري. وأكد كنعان في هذا السياق ضرورة استكمال تكوين المؤسسات بدءاً من رئاسة الجمهورية مروراً بالاصلاحات البنيوية لا الموسمية لاستعادة الثقة بلبنان.