شهد قصر بعبدا امس سلسلة لقاءات تناولت شؤونا وزارية وسياسية، إضافة الى متابعة التطورات في الجنوب والمنطقة.
وزاريا، استقبل الرئيس عون وزير الطاقة والمياه جو صدي الذي اطلعه على مشاريع الوزارة في مجالي الطاقة والمياه ومن بينها العمل على استعمال الغاز الطبيعي لانتاج الكهرباء بدلا من الاعتماد على الفيول كما هو الحال راهنا.
وتطرق أيضا الى الاتصالات الجارية مع دول الخليج في ما خص إمكانية الاستثمار في قطاع الطاقة.
كذلك استقبل الرئيس عون وزير الصناعة جو عيسى الخوري وعرض معه شؤونا عامة وعمل الوزارة، وبعد اللقاء ادلى الوزير عيسى الخوري بالتصريح الاتي: «كانت مناسبة لاهنىء فخامة الرئيس بالسنة الجديدة واستعرضت معه آخر عشرة اشهر من المهمة التي كلفت فيها في وزارة الصناعة، وأوضاع الوزارة. وشكرته على الدعم الذي يوفره لها وللصناعيين خاصة في المؤتمر الأخير والمعرض الذي نظمناه، وما طلبه لجهة تحديد كل اول خميس من شهر تشرين الثاني يوم الصناعة اللبنانية. كما كانت فرصة لاستعراض الأوضاع الراهنة في المنطقة ولبنان».
نيابيا، استقبل الرئيس عون عضو كتلة «الجمهورية القوية» النائب ملحم رياشي موفدا من رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، وعرض معه الأوضاع العامة في البلاد والملفات السياسية عموما وتلك العالقة منها خصوصا.
واستقبل الرئيس عون رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض الذي تحدث بعد اللقاء الى الصحافيين فقال: «زرت اليوم فخامة الرئيس لأهنئه بالأعياد، وللوقوف الى جانبه في معركته ومعركة الدولة لاستعادة السيادة والاستقرار والازدهار في لبنان. وكانت الزيارة فرصة لمناقشة التحديات الأساسية التي يواجهها لبنان واللبنانيون، ولمناقشة ثلاثة ملفات أساسية واهمها ملف استكمال استعادة سيادة الدولة واحتكارها للسلاح وتسليم حزب الله لسلاحه انطلاقا من المرحلة الثانية شمال الليطاني.
وأضاف معوض: «كما ناقشنا مشروع قانون الفجوة المالية الذي احيل الى مجلس النواب. علينا مقاربة هذا الملف بين حدين، الأول هو انه يجب إقرار مشروع قانون بهذا الخصوص، والعودة الى الانتظام المالي، لنتمكن من إعادة الثقة بلبنان، وبناء القطاع المصرفي، وإعادة الاستثمار، ووضع حد للاقتصاد الأسود، واقتصاد الكاش، الذي يرتبط جزء منه بملف السيادة. والحد الثاني، هو اصرارنا على ان أي مشروع قانون يجب ان يكون عادلا، وركيزته الأساسية رد الأموال المشروعة للمودعين، ولو بطريقة تدريجية، لأنه من الواضح انه لا يمكن رد الأموال في فترة قصيرة.
وختم معوض بالقول: «الملف الثالث والأخير الذي ناقشته مع فخامة الرئيس، هو ملف الاستحقاق الانتخابي. علينا مقاربة هذا الملف من منطلق الإصرار على امرين: الأول هو حصول الانتخابات في موعدها، فنحن في ظل عهد جديد، وحكومة انقاذية واصلاحية، لا يمكننا تأجيل استحقاق دستوري، فذلك هو بمثابة ضربة موجهة الى الدولة. من هذا المنطلق، نصر على اجراء الانتخابات في موعدها، وفي الوقت نفسه، نصر على ان تمثل هذه الانتخابات الإرادة الفعلية لجميع اللبنانيين المقيمين والمغتربين، وكان فخامة الرئيس واضحا في هذا الخصوص بتمسكه بهذا التمثيل، وحق اللبنانيين بالتصويت لنوابهم من مكان اقامتهم، وأشار الى انه أوصل رسالة الى الرئيس بري بهذا الخصوص».
نيابيا أيضا، استقبل الرئيس عون النائب سجيع عطية واجرى معه جولة افق تناولت مواضيع الساعة. وفي قصر بعبدا النائب السابق امل أبو زيد الذي عرض مع الرئيس عون شؤونا عامة ومواضيع تتعلق بمنطقة جزين. وبعد الظهر التقى عون وزير الاشغال العامة والنقل فايز رسامني والمدير التنفيذي لشركة TIL العالمية السيد عماد كنعان، التي تعنى بشؤون استثمار وادارة المرافىء. وتناول البحث خلال اللقاء اوضاع الوزارة بمختلف مديرياتها اضافة الى الاوضاع في مطار رفيق الحريري الدولي ومرفأ بيروت.
كذلك عرض السيد كنعان لتجربة شركة TIL في ادارة المرافىء.