أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ان الإصلاحات تسير، وإن كان البعض يعتبرها بطيئة. «لكن كل أجهزة الدولة تنسق مع بعضها البعض، ولدينا الكثير لكي نقوم به، لأن محاربة الفساد أساسية، والملفات ستُفتح مهما كانت طائفة المرتكبين».
ولفت من جهة أخرى إلى وجود عدد من ملفات إستعادة الجنسية اللبنانية قيد الدرس، وسنعمل مع وزارة الداخلية على السير بها وتوقيعها.
كلام رئيس الجمهورية جاء في خلال استقباله امس في قصر بعبدا، وفدا من الرابطة المارونية برئاسة رئيسها المهندس مارون الحلو.
كما استقبل الرئيس عون أيضاً، راعي أبرشية أستراليا ونيوزيلندا وأوقيانيا المارونية المطران أنطوان طربيه، مع وفد من الجالية اللبنانية في أستراليا، بحضور السفير الأسترالي في لبنان أندرو بارنز.
ثم استقبل الرئيس عون وفداً من منظمة الصحة العالمية برئاسة المديرة الإقليمية للمنظمة لإقليم شرق المتوسط الدكتورة حنان بلخي، وحضور وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين.
والتقى رئيس الجمهورية وفدا من مجلس رجال الأعمال اللبناني الكويتي في غرفة التجارة والصناعة برئاسة السيد اسعد صقال. ورحب الرئيس عون بالوفد مؤكداً على ان «الأشقاء العرب جاهزون وهناك وفود كثيرة تتشكل للإستثمار. ونحن من جهتنا، علينا القيام بخطوات أساسية بدأنا بها، من تعيين حاكم للمصرف المركزي الى التفاوض مع البنك الدولي الى إتخاذ الإجراءات لكي نعيد بناء الثقة بين الشعب اللبناني ودولته من جهة، وبين لبنان والعالم الخارجي من جهة ثانية. وأنتم لكم فضل كبير على لبنان، لأن رجال الأعمال والقطاع الخاص أتاحا له الثبات بوجه الأزمات».
وأشار رئيس الجمهورية الى اننا نبذل قصارى جهدنا لكي نحمي لبنان من إرتدادات ما يجري حولنا وهو غير مطمئن. والمسؤولون السياسيون على مستوى البلد كانوا على كثير من الوعي والمسؤولية الوطنية، وكذلك الأمر بالنسبة الى المسؤولين الروحيين. وهذا كان في منتهى الإطمئنان».
وأكد الرئيس عون على «ان ليس لديّ محاصصة، أنا اريد مصلحة لبنان. وملفات الفساد فُتحت، والأمور تسير على الطريق الصحيح، وهذه الإجراءات توحي بإعادة الثقة وتشجع رجال الأعمال والإستثمارات للعودة الى لبنان. ونحن نجهز الأرضية اللازمة لذلك. وهناك مؤشرات إيجابية جدا من الخارج، علينا ملاقاتها بخطوات إيجابية».
وأشار رئيس الجمهورية الى ان زيارته الى الكويت كانت أكثر من إيجابية وقد تفعلت اللجنة العليا المشتركة، «وسيكون هناك تعاون في مجال الطاقة ومساعدة الجيش، كما تم تسهيل مجيء الكويتيين الى لبنان. وقد أتت زيارة وزير الداخلية الكويتي الينا لمزيد من التعاون، مضيفا ان الخطوات تتبلور أيضا الواحدة تلو الأخرى مع الكويت وغيرها من دول الخليج».
وأجرى رئيس الجمهورية العماد جوزف عون اتصالا هاتفيا ظهر اليوم بالرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس واطلع منه على حجم الاضرار التي نتجت عن الحرائق التي اندلعت في منطقة ليماسول في قبرص والتي ادت الى احتراق مئات المنازل والاشجار.
وابلغ الرئيس عون نظيره القبرصي وضع امكانات لبنان بتصرف قبرص للمساعدة في اطفاء الحرائق، مؤكداً تعاطفه مع الشعب القبرصي الصديق. الى ذلك، استقبل الرئيس عون الرئيس الفخري لجمعية يوسف صادر للثقافة القانونية ونقيب الطباعة في لبنان السيد جوزف صادر مع وفد ضم السادة: المحامي راني صادر، القاضية روزي ابو هدير صادر، الباحث في التاريخ والتراث الدكتور شارل الحايك والمحامي باسم الحوت. واستقبل الرئيس عون وفد الجمعية الطبية اللبنانية الدولية برئاسة الدكتور وليد الأحمر، والتي تضم أطباء لبنانيين من 36 دولة في انحاء العالم، وعرض لنشاطات الجمعية ومساهماتها لمساعدة لبنان في المجال الصحي.