قام وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني بجولة ميدانية في مطار رفيق الحريري الدولي ومرفأ بيروت، يرافقه وفد رفيع المستوى من دولة الإمارات العربية المتحدة، برئاسة سعادة عبد الله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية وتبادل المعرفة، يضمّ الوفد الزائر ممثلين عن مكتب التبادل المعرفي الحكومي ووزارة شؤون مجلس الوزراء، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، وبعثة دولة الإمارات في بيروت، وصندوق أبوظبي للتنمية.
وقال رسامني من المرفأ: علينا اتخاذ القرار لإعادة الثقة للمواطن بوطنه، والإمارات هي بلدنا الثاني وعندما كان وطننا في محنة اضطر أهلنا إلى مغادرة لبنان واليوم وبعد بداية عهد جديد سنعمل على إعادة أهلنا.
أضاف: لدينا الكثير من المشاريع كحكومة، ونبحث في تطوير المرفأ والقدرات وفي لبنان هناك الكثير من المواهب.
من جهته قال لوتاه: لدى اللبناني رغبة في عودة لبنان الى دوره الاستراتيجي ورئيس دولة الامارات حريص على منح لبنان كل ما يتمناه.
عيتاني..
من جهته، أكد رئيس مجلس الإدارة مدير عام مرفأ بيروت عمر عيتاني، خلال لقاء عُقد عبر تقنية “زوم” على هامش الجولة أن المرفأ بات في جهوزية تامة للانضمام إلى خطوط النقل العربية واستعادة موقعه كمحور استراتيجي يربط الشرق بالغرب.
وأشار إلى أن أعمال تركيب أجهزة الكشف (السكانرز) دخلت مراحلها الأخيرة، ضمن خطة متكاملة لتعزيز البنية التحتية والرقابة الأمنية. كما شدد على أن الإدارة، رغم النقص في الكوادر البشرية، قادرة على إدارة الاستثمارات الحالية والمستقبلية بكفاءة عالية، مستفيدة من هيكلية مرنة وخطط تشغيل فعالة.
وتوقف عند التجربة الناجحة في التعاون بين القطاعين العام والخاص، ولا سيما بعد خصخصة محطة الحاويات، معتبراً أن هذه الخطوة شكلت نقلة نوعية في إدارة وتشغيل المرفأ. كما أشار إلى الشراكة المتقدمة بين القطاعين في تطوير محطة البضائع اللوجستية داخل المنطقة الحرة، بما يعزز من دور المرفأ كمركز إقليمي للخدمات المتكاملة.
ولفت عيتاني إلى أن إعادة تأهيل المرفأ تشمل أيضاً الاستثمار في التنمية البشرية من خلال تدريب الكوادر وتعزيز المهارات التقنية والإدارية، بما يتماشى مع متطلبات المرافئ الذكية ومعايير التشغيل الدولية.