سلام أشاد خلال جولة بقاعية بدور الجيش والأجهزة: لا أمن ولا تنمية بالاستنساب

المعابر هي خط الدفاع الأول عن الاستقرار الداخلي .. وقريباً أجهزة «سكانر» لتسهيل العمل

أكد رئيس الحكومة نواف سلام «أن البقاع هو السلة الغذائية للبنان، ونريده أن يبقى كذلك: مصدرا للغذاء، لا للسموم»، معلنا «إطلاق مسار تشكيل الهيئة الوطنية للقنب الهندي، بهدف تحويل هذه الزراعة من اقتصاد قاتل إلى مورد طبي مشروع، يخدم الإنسان لا يُدمره، ويسهم في نمو الاقتصاد الشرعي ضمن إطار قانوني، طبي، وإنساني». جال سلام أمس مع وزراء الدفاع الوطني ميشال منسى، الداخلية والبلديات أحمد الحجار، وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني في بعلبك والبقاع، وصولا الى نقطة المصنع الحدودية، متفقدا ومطلعا على الاوضاع عند الحدود الشرقية، لا سيما لجهة التنسيق مع الجانب السوري في ما يتصل بضبط المعابر ومكافحة التهريب، وصولا إلى ترسيم الحدود اللبنانية – السورية.
وأكد الرئيس سلام أن «المعابر الرسمية هي مرآة السيادة اللبنانية، وأن انتظام العمل فيها – أمنيًا ولوجستيًا – يشكل خط الدفاع الأول عن الاستقرار الداخلي، ويُعد ضرورة حتمية لحماية الاقتصاد الوطني من الممارسات غير الشرعية، التي لطالما استنزفت موارد الدولة وأضعفت ثقة المواطن بها». كما شدد على أن «معبر المصنع، بصفته منفذًا حيويًا للبقاع ولبنان ككل، يجب أن يُدار وفق أعلى المعايير التقنية والأمنية، لا أن يُترك عرضة للعشوائية أو الاستنسابية».
وكشف الرئيس سلام أن «العمل جار لتركيب أجهزة تفتيش متطورة (سكانرز) في أقرب وقت ممكن، لتسهيل مرور البضائع، وتعزيز الشفافية، وتفعيل تصدير المنتجات اللبنانية برًا بشكل قانوني ومنظم». وقال: «هذا المعبر يجب أن يتحول من نقطة ضعف إلى رمز لحيوية الدولة ومصداقية إدارتها. الإصلاح يبدأ من هنا، من استعادة الدولة الكاملة لإدارة حدودها، وتحويلها إلى بوابات مشرّعة للشرعية والانتظام، لا منفذًا للفوضى والتجاوز». وأكد «ضرورة اتخاذ الاجراءات الأمنية اللازمة لضبط الأمن والاستقرار وضمان انجاز الانتخابات البلدية والاختيارية بنجاح كامل ووفق معايير الشفافية والنزاهة».
وأشار إلى أنه «تم وضع مشروع انشاء الهيئة الناظمة للقنب الهندي على السكة وذلك للانتقال الى اقتصاد مبني على الانماء ما يعود بالمنافع على أهل المنطقة، وأن الحكومة حريصة على الإنماء المتوازن»، مؤكدا أن «لا أمن ولا تنمية بالاستنساب، ولا أمن بلا تنمية ولا تنمية بلا أمن».
وأشار الرئيس سلام إلى أنه «لا بد من العمل الجدي لإيجاد حل جذري لطريق ضهر البيدر وكل الطريق الذي يربط بيروت بالبقاع».، مشددا على «أهمية عودة بعلبك إلى خريطة المناطق السياحية، وهي التي عرفت تاريخيا بمهرجاناتها والتي لا بد من استئنافها». ولفت سلام الى «أهمية المشاركة في الانتخابات البلدية والاختيارية.. لتكون الناس صاحبة القرار ومسؤولة عن مشاريعها وبرامجها الإنمائية.. على أن نضمن نحن كحكومة شفافية ونزاهة العملية الانتخابية». واجتمع سلام الى نواب محافظتي البقاع وبعلبك الهرمل، وقال إنه «بدأ جولته من خلال زيارة للمواقع الحدودية الأمامية، حيث يجب تشديد الاجراءات لضبط الحدود وتكريس الاستقرار». ولفت سلام الى «أهمية المشاركة في الانتخابات البلدية والاختيارية.. لتكون الناس صاحبة القرار ومسؤولة عن مشاريعها وبرامجها الإنمائية.. على أن نضمن نحن كحكومة شفافية ونزاهة العملية الانتخابية». وفي رياق، ثمن الرئيس سلام «الأداء المحترف الذي يتعامل به الجيش اللبناني في إدارة الملفات الحساسة»، معلنا أن «الدولة، بكل مؤسساتها، تقف إلى جانب الجيش في مهمته النبيلة بحماية الحدود، وتعتبره ضامنا لوحدة السيادة الوطنية». كما جدد «الالتزام العمل المؤسساتي المبني على التنسيق القانوني والشفاف مع الأطراف الخارجية، بما يصب في مصلحة لبنان ويحصن أمنه وحدوده». وأقيم غداء على شرف الرئيس سلام والوفد المرافق في نادي الضباط في رياق. وأكد «حرصه على متابعة المطالب المحقة للعسكريين والموظفين والمتقاعدين»، مشددا على «رفع الظلم عنهم والمساواة بين كل القطاعات»، مؤكدا «السعي المتدرج لإعطاء الحقوق لأصحابها»، وقال: «قريبا، ستلبى هذه المطالب، ولو في شكل متدرج». من جهته، لفت منسى، إلى أن «الرئيس سلام هو رئيس الحكومة الأول، الذي يزور هذه القاعدة العسكرية»، شاكرا له «قبول دعوته على الغداء مع الضباط والعسكريين».
وطالب بـ»إنصاف العسكريين»، مؤكدا أنه على «ثقة بأن الرئيس سلام لن يخيب آمالهم».